أكمل جهاز الأمن السوداني تأهيل قوات جديدة مهمتها التصدي لأعمال الشغب والفوضى والمظاهرات، وجرى الاثنين، تخريج دفعة جديدة من منسوبي جهاز الأمن حملت الرقم "77" في احتفال اقيم بمركز التدريب القتالي بضاحية كررى شمال العاصمة الخرطوم بحضور قيادات امنية وشرطية رفيعة. وقطع المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق محمد عطا المولى بمواصلة عمليات الصيف الحاسم متعهدا بان يكون العام الحالي الأخير لحسم التمرد في البلاد. وطمأن الرئيس عمر البشير بان جهاز الأمن على وعده بتنظيف التمرد بنهاية العام، مشيراً إلى أن الحركات المسلحة هربت من ميدان الحرب الى جنوب السودان وتقاتل هناك "كمرتزقة". وتقاتل الحكومة السودانية المتمردين في ثلاث جبهات هى دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان. وتوحدت تلك الحركات المسلحة تحت مسمى الجبهة الثورية وشكلت قلقا متصلا للقوات النظامية السودانية التي ظلت تعلن منذ نحو عامين اقتراب السيطرة على تلك المناطق وانهاء التمرد فيها. واكد عطا لدى مخاطبته تخريج أفراد الأمن استعداد الجهاز لتأمين الانتخابات المعتزم اجراءها في العام 2015، وحماية الحوار الوطني، وقال "الانتخابات ستجرى في موعدها العام القادم". وأشار عطا الى استعداد الجهاز لتوفير الاجواء الملائمة وتحقيق الاستقرار والسلام للمواطنين بما يمكنهم من اختيار قيادتهم القادمة، مشددا على ان العملية لن تخضع لأي تلاعب سواء اجريت في دارفور أو الخرطوم أو جبال النوبة. وشدد مدير الامن على ان الجهاز لن يقف مكتوف الايدي أمام التحديات التي تواجه البلاد ولن يتهاون أمام أي خطر يحدق بها، وسيكون في"المقدمة وصدره مكشوف لحماية هوية ومقدرات البلاد وحرية مواطنيه". وقال إن الجهاز مستعد للقيام بكل أدواره الأصيلة والمساندة وسيواصل مسيرة الشهداء وسيكون داعماً للقوات المسلحة والعمل معها في خندق واحد وفي ساحات القتال لحماية البلاد ممن اسماهم "الطامعين والحاقدين". وتضم الدفعة حديثة التخرج (724) فرداً من منسوبي جهاز الامن بينهم قوات جرى تجهيزها خصيصا للتصدي للشغب والاحتجاجات والفوضى.
