توجه الناخبون في أبخازيا، التي أعلنت انفصالها من جانب واحد عن جورجيا، مطلع التسعينات، إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب "رئيس الدولة" الجديد، في انتخابات مبكرة، جاءت بعد موجة من الاحتجاجات الشعبية في مايو/آيار الماضي، أدت إلى استقالة الرئيس "ألكسندر أنكواب". ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الأناضول" فمن المقرر أن يتنافس في الانتخابات (4) مرشحين، هم رئيس جهاز الأمن القومي، "أصلان بجانيا"، ووزير الداخلية السابق "ليونيد دزابشبا"، ووزير الدفاع "ميراب كيشماريا"، ورئيس الوزراء الأسبق "راؤول هاجيمبا". وبلغ عدد الناخبين أكثر من (130) ألف شخص، بحسب اللجنة الانتخابية المركزية، ويُشترط ألا تقل نسبة المشاركة عن (50%) لاعتماد النتائج، التي من المنتظر إعلانها رسميا غدا الاثنين. وبدأت الأزمة عندما طالب آلاف المعارضين المحتجين على معدلات البطالة العالية، وارتفاع تكاليف المعيشة، باستقالة "أنكواب"، والحكومة، وقاموا في (27) مايو/ آيار الماضي باقتحام مقر الرئاسة، ومبنى التلفزيون، وهو ما أجبر "أنكواب"، على ترك المقر الرئاسي. وأصدر "أنكواب"، في أعقاب ذلك بياناً يؤكد فيه عدم مغادرته أبخازيا، وقيامه بإجراء لقاءات من أجل التوصل لحل للأزمة، ووصف ما حدث بأنه "محاولة انقلابية مسلحة"، ولجأ إلى قاعدة عسكرية في منطقة "غودوات" في أبخازيا، قبل أن يعلن استقالته. وكانت أبخازيا المتمتعة بالحكم الذاتي ضمن جورجيا، قد أعلنت استقلالها من طرف واحد، بعد حرب شهدها الإقليم عامي (1992-1993)، بين مجموعات أبخازية، والقوات الجورجية، أسفرت عن انسحاب الأخيرة منه. واعترفت موسكو بأبخازيا كدولة مستقلة، إضافة إلى "أوسيتيا الجنوبية" بعد الحرب القصيرة بين روسيا، وجورجيا عام (2008)، التي استمرت (5) أيام.