أعلن مجلس السلم والأمن الأفريقي، اليوم الجمعة، عزمه نشر بعثة إنسانية مشتركة من العسكريين والمدنيين يقودها الاتحاد الأفريقي في الدول التي تشهد انتشارًا لفيروس إيبولا بأفريقيا لمواجهة حالة الطوارئ الناجمة عن تفشي المرض. وقال الاتحاد الأفريقي، في بيان له اليوم الجمعة، إن "البعثة التي سيقوم الاتحاد بنشرها هي بعثة مشتركة من العسكريين والمدنيين (لم يحدد عددها بالضبط) وتأتي في إطار تفويض مجلس السلم والأمن الافريقي بالعمل الإنساني وإدارة الكوارث في القارة". من جهته، قال مفوض الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي، مصطفى صديقي كالوكو، إن نشر البعثة سيتم بنهاية شهر أغسطس/آب الحالي وتضم عسكريين ومدنيين (أطباء وممرضين وغيرهم من العاملين في المجال الطبي والمتطوعين)، بحسب البيان. وأضاف مفوض الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي أن تكاليف هذه البعثة يبلغ 25 مليون دولار ويستمر عملها 6 أشهر. ولفت كالوكو إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية والشركاء (لم يسمهم) تعهّدوا بدعم الاتحاد الأفريقي بجزء كبير من هذا المبلغ، موضحًا أن هذه البعثة الهدف منها سد الفجوة القائمة في الجهود الدولية. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وبحسب آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية، بتاريخ 18 أغسطس/آب الجاري، أودت إيبولا بحياة 1350 شخصا منذ فبراير/شباط الماضي، من بينهم 396 في غينيا. وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر (كانون أول) 2013، وامتدت إلى: ليبيريا، نيجيريا، سيراليون.