طهران: قال غلام حسين نوذري وزير النفط الإيراني، إن إيران وقعت إتفاقية بقيمة 16 مليار دولار لتطوير حقلي غاز مع مجموعة "اس.كيه.اس" الماليزية. وتثير مثل هذه الإتفاقية في مجال الطاقة مع إيران انتقادات من الولاياتالمتحدة. ووفقاً لما أوردته صحيفة "القدس العربى"، فقد كانت شركة النفط الإيرانية الوطنية و "اس.كيه.اس" الماليزية قد توصلتا إلي إتفاق مبدئي في يناير الماضي لتطوير حقلي غاز جولشان وفردوس في جنوبإيران وبناء مصانع إنتاج الغاز الطبيعي المسال. ووصف نوذري الإتفاقية التي جري توقيعها بأنها من أكبر إتفاقات الاستثمار في قطاع الطاقة الإيراني وتأتي بعد أقل من ثلاثة أسابيع من موافقة مؤسسة سينوبك الصينية علي تطوير حقل نفط يادافاران النفطي العملاق. وقال الوزير علي موقع وزارة النفط علي الإنترنت، إن توجهنا الرئيسي هو الدول الأسيوية التي تمثل بؤرة الاهتمام نظراً لأسواق الطاقة الهائلة لديها. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية إن الجانبين وقعا عقداً بقيمة إجمالية قدرها 16 مليار دولار. لكن نوذري قال في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني إن العقد يتعلق بقطاع المنبع "التنقيب والإنتاج" فقط وتصل الاستثمارات الأجنبية فيه إلي ستة مليارات دولار، وأضاف إن الجزء الخاص بإنتاج الغاز الطبيعي المسال والذي تقدر استثماراته بما يتراوح بين تسعة وعشرات مليارات دولار سيكون جاهزاً للتوقيع قريباً. وتتزعم واشنطن حملة لعزل طهران بسبب أنشطتها النووية التي يخشي الغرب أن تسفر عن صنع قنبلة نووية. وتسعي الولاياتالمتحدة لإثناء الشركات الأجنبية عن الاستثمار في إيران وهي من أكبر مصدري النفط في العالم. لكن ماليزيا تقول إنها لن تذعن للضغوط الأمريكية علي روابطها التجارية مع إيران.