قال طورهان المفتي القيادي في الجبهة التركمانية ووزير المحافظات في الحكومة العراقية المنتهية ولايتها إن عدد العوائل التركمانية النازحة من محافظتي كركوك وصلاح الدين تجاوزت 26 ألف عائلة بسبب اتساع المعارك بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا باسم "داعش". وأضاف المفتي لوكالة "الأناضول" أن "نحو 6 آلاف عائلة تركمانية تركت قرية بشير في محافظة كركوك، ونزحت إلى مناطق متفرقة من البلاد بسبب هجمات العناصر الارهابية على مدى الاسابيع الماضية". وأوضح أن "أكثر من 20 ألف عائلة تركمانية نزحت أيضا من ناحية آمرلي وقضاء طوزخرماتو في محافظة صلاح الدين (شمال) خلال الفترة الماضية لأسباب أمنية متعلقة بالقتال بين إرهابيي داعش وقوات الجيش العراقي". وأشار المفتي إلى أن "وضع العوائل التركمانية التي نزحت من كركوك وصلاح الدين صعب جدا، رغم وجود المساعدات الحكومية" التي قال إنها "ليست ذات جدوى". والجبهة التركمانية العراقية هي كتلة برلمانية في مجلس النواب (البرلمان) هي ممثل المكون التركماني ولها 3 مقاعد من إجمالي عدد مقاعد البرلمان البالغة 328 مقعدا. ومن المقرر أن يؤدي المفتي اليمين الدستوري ليصبح نائبا رابعا عن التركمان بالبرلمان، عقب تشكيل الحكومة الجديدة، لكونه مازال وزيرا في حكومة تصريف الأعمال المنتهية ولايتها. ويشكل التركمان في العراق حوالي 7% من سكان العراق ، وبذلك يقدر عددهم بنحو مليون ونصف المليون من العراقيين وهم يشكلون ثاني أقلية قومية في العراق بعد الأكراد. ولم يصدر عن الحكومة العراقية تعليق رسمي على ما ذكره القيادي التركماني. وبدأت الولاياتالمتحدة قبل أيام عملية عسكرية مشتركة مع قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) لقتال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ، واستعادت سد الموصل من قبضة مسلحي "الدولة الإسلامية"، الذين سيطروا عليه منذ يونيو/ حزيران الماضي.