وفاة معارضة إيرانية أثناء تشيعها لجنازة والدها..وواشنطن تطالب بالتحقيق احتجاجات علي الانتخابات الايرانيه طهران : توفيت نجلة المعارض الإيراني السابق عزت الله صحابي نتيجة أصابتها بنوبة قلبية الأربعاء اثر خلاف مع الشرطة المنتشرة خلال مراسم تشييع والدها الذي توفي الثلاثاء، بحسب وسائل إعلام إيرانية عدة، في الوقت الذي طالبت فيه واشنطن التحقيق في ملابسات الحادث. وأورد موقع كلمة.كوم أن هالة صحابي (54 عاما) وهي ناشطة ومدافعة عن حقوق النساء توفيت بأزمة قلبية عندما تصدت لقرار قوات الأمن وقف مسيرة التشييع ونقل الجثمان الى المدن، بحسب ابنها. إلا أن وسائل الإعلام تناقلت روايات متناقضة عن الحادث ونقل موقع كلمة.كوم عن قريب لصحافي أنها تعرضت لازمة قلبية بعد "تعرضها للضرب بقسوة" من قبل الشرطة. من جانبهم أكد شهود عيان أن هالة كانت تحمل صورة والدها أثناء وجودها في الجنازة فيما لكمتها قوات الأمن في بطنها لاعتراضها حملهم الجثمان فسقطت على الأرض مفارقة الحياة إثر أزمة قلبية . أما يحيى شامخي نجل الضحية فقد روى لكلمة.كوم ووسائل إعلام أخرى أن صحابي لم تتعرض للضرب وان النوبة أتت نتيجة الانفعال. ونفى مسئول في امن منطقة طهران لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية تعرض صحابي للضرب مبررا الوفاة ب"الضغط النفسي والحرارة"، وإنها كانت تعاني من "مشاكل في القلب". وبعد أن حكم على هالة صحابي بالسجن لمدة سنتين في العام 2009 لمشاركتها في تظاهرات احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، أفرج عنها مؤخرا بشكل مؤقت بسبب تدهور الوضع الصحي لوالدها. وكان عزت الله صحابي (81 عاما) الذي توفي اثر نزيف في الدماغ، ابرز وجوه الحركة القومية الدينية التي انتقلت إلى صفوف المعارضة بعد أن شاركت لفترة قصيرة في أول حكومة للجمهورية الإسلامية في العام 1979. يذكر أنه حضر الجنازة العديد من الشخصيات البارزة من المعارضة والمسئولين السابقين وتمت المراسم في ضاحية طهران تقديرا لذلك الرجل الذي أمضى قبل وبعد الثورة الإسلامية ما مجموعه 15 عاما في السجن الرئيس الايرانى محمود احمدى نجاد ولا تزال السلطات تحيط مراسم تشييع شخصيات يمكن أن يشارك فيها عدد من ناشطي المعارضة بانتشار لقوى الأمن التي تتولى أحيانا نقل الجثمان إلى المدفن لتفادي تحول المسيرة إلى تظاهرة. وطالبت الولاياتالمتحدة الحكومة الإيرانية التحقيق في ملابسات وفاة الناشطة أثناء تشييع جنازة والدها بعد ورود تقارير تفيد أنها تعرضت لنوبة قلبية بعد تعرضها للضرب على يد أفراد من الشرطة المنتشرة في مراسم التشييع. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر للصحافيين "لقد اطلعنا على تقارير في وقت سابق اليوم تفيد بوفاة الناشطة الإيرانية هالة صحابي خلال تشييع جثمان والدها وذلك بعد تدخل قوات الأمن الإيرانية". وشدد على أن الناشطة ووالدها المحسوب على المعارضة "قد عانيا خلال حياتهما بسبب نشاطهما السياسي وتعرضا للسجن وأفرج عن هالة بشكل مؤقت لحضور جنازة والدها" داعيا الحكومة الإيرانية للتحقيق في ملابسات وفاتها. ولفت إلى انه في حال صحة التقارير فان قوات الأمن الإيرانية كانت السبب وراء موتها فان ذلك يظهر عدم اكتراث السلطات أو احترامها للكرامة الإنسانية.