أنهى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، ظهر اليوم الجمعة، اجتماعه الثاني حول غزة، في غضون 24 ساعة، دون إصدار أية نتائج معلنة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة "ناقش المجلس خلال جلسته اليوم وقف إطلاق النار في غزة، ومحادثات القاهرة الرامية إلى تثبيت التهدئة الحالية". وأضافت "استمع الوزراء إلى تقارير حول سير المحادثات غير المباشرة مع الوفد الفلسطيني". وكان الاجتماع استمر 6 ساعات، وجاء استكمالاً لاجتماع آخر استمر عدة ساعات مساء أمس الخميس. وأشارت الإذاعة إلى أنه من المقرر أن يعود الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى القاهرة، مساء غد السبت، لاستكمال المفاوضات غير المباشرة. وكان عضو المجلس الوزاري المصغر ووزير الاقتصاد نفتالي بنيت، دعا حكومة بلاده قبيل انعقاد (الكابينت) إلى "إقرار خطوات أحادية بإعادة فتح المعابر إلى قطاع غزة، وتوسيع منطقة الصيد في شواطئ القطاع بدون التوصل إلى اتفاق مع حماس". وقال بنيت، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، "لا ينبغي علينا التوصل إلى اتفاق يقوض قدرتنا على ضرب الأنفاق". أما زعيمة حزب (ميرتس) اليساري المعارض، زهافا غلؤن، فقد دعت الحكومة المصغرة إلى إعلان اعترافها بحكومة الوفاق الوطني الفلسطينية والتعاون معها في محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة ، متهمة حكومتها بتعزيز قوة حماس على حساب السلطة الفلسطينية. وقالت غلؤن لإذاعة الجيش الإسرائيلي "من غير المقبول أن نعزز قوة حماس في محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة وذلك بمنحه إنجازات تضعف القوى المعتدلة الفلسطينية". وأضافت "جاء الوقت للتعلم من التجارب وذلك بوقف مقاطعة حكومة الوفاق الفلسطينية". ووافق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، أمس الأول الأربعاء، برعاية مصرية، على تهدئة جديدة في قطاع غزة، تمتد حتى آخر ساعات يوم الاثنين المقبل بالتوقيت المحلي لفلسطين وإسرائيل (21 ت.غ). وجاءت هذه التهدئة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة، استمرت أكثر من شهر، أسفرت عن مقتل 1962 قتيلاً فلسطينياً، وإصابة قرابة عشرة آلاف آخرين، فضلاً عن تدمير وتضرر 38086 منزلاً سكنيًا، ومقرات حكومية، ومواقع عسكرية في غزة، بحسب أرقام رسمية فلسطينية. ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل في هذه الحرب 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت 161 عسكريا، وأسرت آخر.