وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الثلاثاء، إلى روسيا الاتحادية، في زيارة تمتد ليومين يعقد خلالها مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تستهدف تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، حسب بيان للرئاسة المصرية. ووفق البيان الذي وصل الأناضول نسخة منه، بدأت إجراءات استقبال الرئيس المصري من السماء الروسية، حيث دخلت الطائرة الرئاسية المصرية المجال الجوى الروسي يرافقها سرب من المقاتلات الروسية، اصطحبت إياها حتى هبوطها في مطار مدينة سوتشي الواقعة على البحر الأسود، حيث كان سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية في استقبال السيسي. وأضاف البيان "عقب مراسم الاستقبال التي تضمنت استعراض الرئيس لحرس الشرف وعزف السلام الوطني للبلدين، وتفقد الرئيس لعدد من المعدات والتقنيات العسكرية (الدبابة تى 72 وعدد من العربات ناقلة الجند) داخل ساحة المطار، توجه الرئيس إلى مجمع (لأورا) لمنافسات التزحلق على الجليد والبياتلون بمبنى إستاد البياتلون، حيث كان في استقباله الرئيس الروسي الذي اصطحبه في جولة بالمجمع، شاهدا خلالها تمرينات رماية بالذخيرة الحية لفريق الرماية القومي الروسي، فضلاً عن تفقد بعض الملاعب بالمجمع". وفي وقت مبكر من صباح اليوم، قالت مصادر في مطار القاهرة إن السيسي غادر المطار متجها إلى روسيا في زيارة تستغرق يومين يبحث خلالها مع الرئيس الروسي تطورات الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية. وكان إيهاب بدوي المتحدث باسم الرئاسة، قد صرح في وقت سابق، بأن "المباحثات بين الرئيسين السيسي وبوتين تشمل مجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، فضلاً عن ليبيا، وذلك اتصالا بالتداعيات السلبية لتردي الأوضاع السياسية والأمنية على الحدود الغربية المصرية، إلى جانب الأوضاع في العراق". وفي فبراير الماضي، زار عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، رفقة نبيل فهمي وزير الخارجية في حينها، موسكو، في زيارة جاءت ردا على الزيارة التي أجراها سيرغي شويغو، وزير دفاع روسيا، وسيرغي لافروف، وزير الخارجية، إلى القاهرة في ال14 من نوفمبر الماضي، والتقيا فيها عددًا من المسئولين المصريين، وهو ما اعتبره مراقبون تقاربا مصريا روسيا، فيما تحدثت تقارير صحفية روسية عن صفقة سلاح وشيكة بين البلدين.