تدفق آلاف الأكراد العراقيين، بينهم عدد كبير من المقاتلين البيشمركة المتقاعدين، إلى خطوط المواجهة في مناطق "مخمور"، و"كوير"، و"خازر"، لدعم قوات البيشمركة ضد تهديدات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، من أجل توفير الحماية للمناطق الحدودية لمدينة أربيل شمالي العراق. ويرابط هؤلاء المتطوعين على الطريق الواصل بين أربيل، وقضاء مخمور، الذي سقط بيد التنظيم مؤخرا، والطريق المؤدي من أربيل إلى الموصل، ويقوم قسم من هؤلاء المتطوعين، الذين لا يملكون السلاح، بتقديم المساعدة للجرحى في المواقع الخلفية، لخطوط المواجهة، وتحضير الذخيرة، أو حفر الخنادق، لمنع تقدم المسلحين. وأفاد غفور عويني، وهو عنصر متقاعد من قوات البيشمركة، لمراسل وكالة "الأناضول"، بأنه حمل السلاح وجاء إلى المنطقة العازلة، عند مدخل ناحية الكوير، للدفاع عن أراضيهم، مؤكدا استعداده للتضحية من أجل شعبه، وأنه ينتظر أوامر من الضباط للقتال في الجبهة الأمامية. وأوضح "إسماعيل عبدالله" (70) عاما، أنه من المقاتلين البيشمركة القدامى، ولديه خبرة في القتال، مضيفا أنه فور سماع انسحاب البيشمركة من قضاء سنجار، حمل سلاحه، وجاء إلى الخطوط الأمنية، التي تبعد (3) كيلو مترات عن قضاء مخمور، لتوفير الدعم لهم. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومسلحين سنة متحالفين معه على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) بالكامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.