قالت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الجمعة، إن "عنصرا إخوانيا" كان مشاركا في مسيرة بمنطقة المطرية، شرقي القاهرة، توفى خلال اشتباكات مع مواطنين. وفي بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، قالت الداخلية المصرية، إنها رصدت اليوم "تجمعات محدودة لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابى بالشوارع الجانبية ببعض المناطق بمحافظاتالقاهرة، بنى سويف، الفيوم، المنيا (وسط)، الإسكندرية، الجيزة، قاموا بالاشتباك مع المواطنين، وإطلاق الأعيرة النارية والألعاب النارية وإلقاء زجاجات المولوتوف (الزجاجات الحارقة)". وأضاف البيان: "نتج عن تفريق المظاهرات وفاة أحد العناصر الإخوانية من المشاركين فى تلك الأحداث بمنطقة المطرية (شرقي القاهرة)، وتفريقهم وضبط بحوزتهم 38 زجاجة مولوتوف، وألعاب نارية، ومنشورات تحريضية". ونظم أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، مسيرات، اليوم، عقب صلاة اليوم الجمعة، في عدة مدن، تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وفضت قوات الشرطة عددا من تلك المسيرات التي تأتي في مستهل أسبوع احتجاجي جديد بعنوان "المقاومة أمل الأمة"، دعا له "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم لمرسي، وفق شهود عيان ومراسلي الأناضول. ففي القاهرة الكبرى، فضت قوات الشرطة مظاهرات بمنطقتي عين شمس والمطرية، وحي المهندسين بمدينة الجيزة وشارع فيصل، وحلوان. كما فرقت قوات أمنية باستخدام قنابل الغاز والخرطوش مظاهرات خرجت في محافظات بني سويف والفيوموالمنيا وأسيوط، والقليوبية ودمياط. وندد المشاركون في المظاهرات بما أسموه "تخاذل" الأنظمة العربية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وطالبوا بتحرك عاجل لنصرة القطاع، بحسب مراسلي الأناضول. ورددوا هتافات منها: منها "لبيك غزة"، و"غزة.. صرخة أم شهيد بتنادي"، و"يسقط كل من خان". وحسب بيان مديرية أمن الإسكندرية، ألقت قوات الأمن القبض على 3 من المنتمين لجماعه الإخوان، بعد أن تمكنت من تفريق مسيرات وبحوزتهم منشورات وعلامات رابعة وبعض الشماريخ والألعاب النارية. وفي قنا، قال مصدر أمني، أنه تم إلقاء القبض على محمد أحمد الشهير عطية (57 سنة) عضو مجلس الشعب السابق المنتمى لحزب الحرية والعدالة، والمطلوب ضبطه وإحضاره في قضية الانضمام لجماعة إرهابية لعام 2013م. كما ألقت قوات الأمن ببورسعيد، القبض علي 5 أحداث، خلال مشاركتهم في مسيرات لأنصار مرسي اليوم. وفي ذات السياق، استنكر المتظاهرون ارتفاع الأسعار والحالة الاقتصادية التي وصلت إليها البلاد، منذ عزل مرسي وتنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا، داعين إلى "انتفاضة" شعبية الخميس المقبل، ضده في ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية يوم 14 أغسطس الجاري. وردد المشاركون في الاحتجاجات هتافات ضد السيسي، ورفعوا صورًا لمرسي، كما رددوا هتافات تطالب بعودته إلى رئاسة مصر، ورفعوا لافتات "الشعب يريد إسقاط النظام". وعقب صلاة الجمعة، خرجت مظاهرات بشبرا الخيمة، والحلمية والمطرية، والمعادي وحلوان، والجيزة رفع المشاركون فيها أعلام فلسطين والشال الفلسطيني، بجانب صور مرسي، وصور "الشهداء والمحبوسين"، داعين إلى انتفاضة شعبية ضده في ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية، بحسب المتظاهرين. كما خرجت مظاهرة أمام مقر المخابرات الحربية بمصر الجديدة، ردد المشاركون فيها هتافات "لبيك غزة"، و"صرخة أم شهيد بتنادي" و" يا زهار يا هنية.. أوعي تسيب البندقية"، و"يسقط حكم العسكر". وفي الإسكندرية، نظم مؤيدو مرسي، مظاهرات في منطقة برج العرب والورديان والعجمي، والرمل والمنتزه، ندد فيها المتظاهرين بالاعتداءات المستمرة على قطاع غزة، وغلق معبر رفح. كما شهدت محافظاتالشرقية، والدقهلية، ودمياط، وكفر الشيخ، والبحيرة والقليوبية، والمنيا وبني سويف، وأسيوط، والسويس والإسماعيلية فعاليات مماثلة لمؤيدي مرسي. ومنذ عزل مرسي في يوليو 2013، ينظم أنصاره مظاهرات يومية غالبا ما توقع اشتباكات مع قوات الأمن تتسبب في سقوط قتلى ومصابين. وتدخل تظاهرات اليوم الأسبوع ال 59 من احتجاجات مؤيدي مرسي، والتي بدأت في 28 يونيو 2013، واليوم ال347 منذ ذلك التاريخ، وال 401 منذ عزل مرسي في 3 يوليو 2013، وال 362 منذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس الماضي.