قال "بيتر ماورير"، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمستمرة لليوم ال"30" على التوالي خلّفت آثارا "صعبة وقاسية". وقال ماورير في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الثلاثاء في مستشفى الشفاء بغزة (كبرى مستشفيات القطاع)، إن الصليب الأحمر، لن يكتفي بمعاينة آثار المعاناة التي خلّفتها الحرب الإسرائيلية، بل سيعمل على تقديم المساعدة للجرحى والمصابين. وأضاف ماورير:" هناك دمار كبير لحق المباني، تجولت في غزة ورأيت المعاناة، والألم، وفي داخل المستشفى التقيت بالجرحى، والأطباء، الوضع صعب للغاية". وأكدّ ماورير أنّه لم يأتِ إلى قطاع غزة، لنقل صورة معاناة الجرحى، وضحايا العدوان الإسرائيلي، وحسب، بل لتقديم الدعم، والمساعدة لمستشفيات قطاع غزة، والتخفيف من معاناة الضحايا. ووصل ماورير، اليوم الثلاثاء، إلى قطاع غزة، للإطلاع على أوضاع القطاع، وآثار الحرب الإسرائيلية عليه. وقال الصليب الأحمر في بيان أصدره صباح اليوم، ووصل وكالة "الأناضول" نسخة منه:" يبدأ اليوم رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيد (بيتر ماورير) مهمة لمدة ثلاثة أيام إلى غزة وإسرائيل والضفة الغربية ليقف بنفسه على التكلفة البشرية للنزاع الدائر هناك حالياً". وتابع البيان:" سوف يلتقي السيد (ماورير) بأشخاص ممن تضرروا على نحو مباشر من جراء النزاع، وسوف يجري محادثات بالإضافة إلى ذلك مع كبار المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين ومع قيادات ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية نجمة داود الحمراء (الإسرائيلية)(ماغن دافيد أدوم) ، الشريكان المحليان الرئيسيان للجنة الدولية". وفي الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، الخامسة بالتوقيت العالمي، دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، حيز التنفيذ، لمدة 72 ساعة، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي انسحابه إلى "خطوط دفاعية" خارج حدود القطاع، وفقاً لمقترح مصري. وبدأت إسرائيل في السابع من الشهر الماضي، حرباً على قطاع غزة، أسفرت حتى اليوم الثلاثاء، عن مقتل 1867 فلسطينياً، و9470 جريحا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً. بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قتلت 161 عسكريا، وأسرت آخر.