ذكر هشام جابر قائد متقاعد في الجيش، أن استقلال إقليم كردستان عن العراق سوف يكون لديه تأثير على الدول المجاورة، وفي هذه الحالة سوف تنقسم العراق إلى دولتين إحداهما سني والأخر شيعي. وأضاف جابر برنامج " middle east files" المذاع بفضائية " Press TV " الإيرانية، أن تقسيم العراق سوف يؤدى إلى تقسيم سوريا والأردن ولبنان وتركيا. وأشار إلى أن استقلال إقليم كردستان لا يختص فقط بالإقليم ولكنه يختص بفكرة إنشاء دولة كردستان العظيمة حيث كردستان سوف تأخذ جزء من سوريا ومن إيران ومن تركيا. وتكلم عن احتياج إسرائيل لإقليم كردستان أن يكون حليف لها حيث قال أن إسرائيل تسعي إلى هذا من أجل سببين من أجل إنشاء دولة إسرائيلية بداخل كردستان , وأعلن أن هناك علاقة بين الأكراد والإسرائيليين منذ عقود. وذكر أن انفصال إقليم كردستان سوف يؤدى إلى انقسام الدول المجاورة أمثال سوريا ولبنان والأردن وبهذا سوف يتم إنشاء الشرق الأوسط الجديد الذي دعت إليه "كونداليزا رايس" وزير خارجية الولاياتالمتحدة السابقة. ومن جانبه، قال يزيد سايح صاحب مركز دراسات الشرق الأوسط، إن إقليم كردستان لم يحصل على استقلاله بعد وذلك بناءاً على ما صرح به مسعود بارزاني بأن الاستقلال أوشك، مضيفا أن الأكراد في سوريا قالوا أنهم لا يريدون أن يظلوا تحت حكم سوريا، وذكر أن الأكراد في إيران يتناقشوا مع الحكومة المركزية في طهران لمناقشة فكرة الانفصال. وتابع يزيد "الأطفال في إقليم كردستان لا يتحدثوا اللغة العربية"، مشيرا إلى أن الأكراد مشتتون على أربع حدود , وقال أن الأكراد سوف يزيدون من إنتاجهم في حالة ضمان لهم القدرة على تصدير النفط إلى سوريا وإلى تركيا. وقال يزيد أن إقليم كردستان سوف يقوم بتصدير النفط إلى تركيا وسيتم إضافة أسعاره إلى ميزانية الدخل القومي الخاصة بالنفط , وأكد على أن إقليم كردستان قد يحصل على ازدهاره المادي من خلال إيرادات تصدير النفط. ومن جانبه، ذكر سامي بارودي مؤلف كتاب" منظور الإسلامي على العلاقات الدولية أن إقليم كردستان يريد أن يكون حليف لتركيا وهذا سوف يخدم عدد من مصالح الأتراك في المنطقة. وذكر بارودي أن قدرة إقليم كردستان على الاستقلال ترتبط بعدة أشياء هي مقدار الاستقلال الذي سوف يتمتع به الإقليم وطريقة الانفصال التي سوف يتم بها الانفصال هل ستكون طريقة سلمية أو سيتم الانفصال بطريقة عنيفة. ولفت إلى أن الخلافات مع مدينة كركوك ومع الحكومة المركزية الموجودة في العراق سوف تلعب دوراً في انفصال إقليم كردستان وسيكون لديها بعض التأثيرات.