قال مرشح الرئاسة التركية رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان": أن "المجلس اليهودي الأميركي يريد استعادة جائزة منحني إياها عام 2004، تقديراً لجهود تركيا في التوصل إلى سلام بين الإسرائيليين، والفلسطينيين آنذاك، إذا كان هذا المجلس يؤيد الظلم، والإبادة، والفاشية الهتلرية، والنظام الذي يقتل الأطفال، فليستعيد الجائزة وليهنأ بها ". جاء ذلك في كلمة له أمام أنصاره في مدينة "وان" جنوبي شرقي تركيا، أوضح فيها أن المجزرة التي تقع في غزة والمآسي التي تشهدها سوريا والعراق ومصر وليبيا وميانمار والصومال وبلدان إسلامية أخرى تبعث بالحزن والأسى في داخله. وأشار أردوغان إلى استمرار إسرائيل في عمليات قتلها في غزة دون تمييز بين شهر رمضان أو العيد أو المدنيين أو الأطفال أو النساء أو المدارس أوحتى المستشفيات أو المساجد، مضيفاً: " استشهد قرابة ألف و300 من أخوتنا في عزة خلال 25 يوماً، بينهم 250 طفلاً و100 إمرأة، فلم يعش أطفال غزة فرحة العيد ولم يلعبوا بالألعاب، فقد استشهدوا في منازلهم وفي الطرقات والحدائق وفي الساحل ". وتابع:" لقد لجؤا إلى المساجد والمدارس وهناك قُتلوا، كما قُتل الجرحى الذين نُقلوا إلى المستشفيات بشكل دنيئ بواسطة قصف تلك المستشفيات بشكل كثيف ". وأضاف: "إن إسرائيل تسعى إلى خداع العالم من خلال وصفها الظلم والجور الذي ترتكبه بأنه دفاع مشروع عن النفس، ومما يرثى له أن هذا الخداع ينطلي على معظم بلدان العالم، واذكر بأن الدولة العثمانية وقفت إلى جانب اليهود عندما طردوا من بلدانهم، لذلك أنا أخاطبهم كحفيد لتلك الدولة العثمانية، فنحن من نحمي الذين على ترابنا ونؤمّن لهم حياة أمنة، ونحن من ندين كافة أشكال العنصرية والتمييز، ومن اليوم فصاعداً ستعيش كافة الأقليات في أمن وسلام واستقرار في هذا البلد، فنحن أمة تقف بوجه الظالم ولا تخاف ". وذكر أردوغان بأن صرخات أطفال غزة لن تبقى دون استجابة، وأن هذ الدولة الظالمة (إسرائيل)، والظالمون الذين يتغاضون عنها ويؤيدونها، سيبقون تحت وطأة تلك الصرخات . وأشار إلى أنه قدم خدماته للبلد والشعب خلال 12 عاماً؛ قضاها في منصب رئيس الوزراء للجمهورية التركية، وأنه ترك أثراً عميقاً، إضافة أنه أكسب البلد خدمات واستثمارات، مبيناً أنه كافح على مدار تلك السنوات من أجل وحدة وتضامن وأخوة تركيا وبذلوا جهودهم من أجل تضميد الجروح وتلافي الأخطاء وإيقاف الدماء والأحزان. وتطرف أردوغان إلى مسيرة السلام الداخلي قائلاً: "إن ذلك القابع في بنسلفانيا (فتح الله غولن) - الذي تتهمه الحكومة التركية بمحاولة تقويضها، عن طريق امتدادات لجماعته داخل مفاصل الدولة - بذل كل جهده من أجل عرقلة عملية السلام الداخلي. والآن نحاسب عصابته الموجودة في تركيا، كما تستحق حسب القوانين".