اشترط القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد الضيف مساء اليوم الثلاثاء، وقف "العدوان" الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقال الضيف في تسجيل صوتي له بثته قناة (الأقصى)التابعة لحماس في غزة إنه "لن يكون وقفا لإطلاق النار إلا بوقف العدوان ورفع الحصار ولن يتم القبول بأي حلول وسط على حساب كرامة وحرية شعبنا". وأضاف "في هذه الجولة لن ينعم الكيان الغاصب بالأمن ما لم ينعم به شعبنا ويعيش بحرية وكرامة ". واعتبر الضيف أن "موازين المعركة باتت مختلفة فأنتم تقاتلون اليوم جنودًا ربانيين يعشقون الموت في سبيل الله كما تعشقون أنتم الحياة ويتسابقون إلى الشهادة كما تفرون من الموت أو القتل". ودفع بفشل الهجوم البري الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي في 17 من الشهر الجاري على قطاع غزة "فما عجز الاحتلال عن تحقيقه بالعدوان في الطائرات والدبابات والزوارق البحرية لن تحققه القوات المهزومة على الأرض والتي باتت صيدا لبنادق وكمائن مجاهدينا". وأكد أن "استمرار عمليات الإنزال خلف الخطوط التي كان أخرها عملية شرق الشجاعية بالأمس خير دليل، وليعلم العدو أن الأمر أكبر صعوبة وأنه يرسل جنوده إلى محرقة مؤكدة". وندد الضيف ب"تغول" الجيش الإسرائيلي في استهداف المدنيين في قطاع غزة، مشيرا في المقابل إلى أن القسام اقتصرت في عملياتها على مواجهة وقتل العسكريين وجنود النخبة على مهاجمة المدنيين. وتلا خطاب الضيف التسجيلي القصير لقطات قالت كتائب القسام، إنها لعملية اقتحام نفذها مقاتلوها لموقع عسكري إسرائيلي على أطراف حي الشجاعية شرقي غزة. وأظهرت الصور التلفزيونية نشطاء القسام وهم يقتلون عددا من الجنود الإسرائيليين ويحصلون على قطع سلام منهم. ولم يظهر الضيف إلى العلن مطلقا منذ العام 2003 وهو يعد المطلوب الأول لإسرائيل من قادة حماس. يذكر ان اسرائيل تشن منذ السابع من الشهرالجاري عملية "الجرف الصامد" ضد قطاع غزة بدعوى الرد على الهجمات الصاروخية التي تطلق من القطاع باتجاه الاراضي الاسرائيلية. قالت مصادر طبية فلسطينية مساء اليوم الثلاثاء، إن حصيلة قتلى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ارتفعت إلى 1191 وبلغ عدد المصابين ى 7000 .