قال وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري اليوم، إن الولاياتالمتحدة تمتلك من الأدلة "ما يثبت تورط الروس في ضربات مدفعية وصاروخية على أوكرانيا". وقال كيري، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكن، بواشنطن: "لدينا الآن أدلة واضحة على ضربات مدفعية وصاروخية من روسيا إلى اوكرانيا". وأضاف كيري أنه "وبينما أعرب الروس عن رغبتهم في انهاء التصعيد إلا أن أفعالهم لم تبن ولا حتى دليل واحد أن لديهم رغبة شرعية في انهاء العنف وانهاء سفك الدماء" بأوكرانيا. وأشار إلى أنه قد تحدث مع الرئيس الاوكراني قبيل المؤتمر الصحفي بدقائق قليلة والذي اكد له أن "الشعب الاوكراني مستعد لقبول وقف متبادل لإطلاق النار الآن، وليس مستقبلاً، بل الآن". وقال كيري إن "الانفصاليين المدعومين من قبل الروس يرفضون القاء سلاحهم والانخراط في العملية السياسة، وبدلاً من ذلك فإنهم يستمرون بفتح النار على القوات الأوكرانية حتى في مناطق تحطم الطائرة الماليزية دون احترام للكرامة الانسانية"، مشدداً على أنهم سيواصلون فعل هذا "مالم يشعروا بالضغط من داعميهم الروس". وأوضح أن "الشركاء الأوربيين للولايات المتحدة سوف يقومون بفرض عقوبات أوسع على الاقتصاد الروسي إذا ما اضطروا لذلك، إذا ما استمرت روسيا بالسير في نفس الطريق". وتحدث كيري كذلك عن 7 ملايين دولار كمساعدات طارئة ينوي نائب الرئيس بايدن تخصيصيها للمساعدات الانسانية واعادة البناء في مدن شرق اوكرانيا وعلى واجه التحديد سلوفانيسك وكراماتورسك واللتان حررتا من سيطرة الانفصاليين مؤخرًا. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الروسي حول ما جاء على لسان كيري. وتشهد منطقة الحدود بين روسياوأوكرانيا اضطرابات أمنية واتهامات بتمرير أسلحة، منذ سيطرة انفصاليون موالون لموسكو على مناطق أوكرانية بالقرب من الحدود الروسية، ودخولهم في نزاع مع السلطات في كييف. وسقطت، في السابع عشر من الشهر الجاري طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية من طراز "بوينغ 777" - التي كانت متجهة من العاصمة الهولندية "أمستردام" إلى العاصمة الماليزية "كوالا لامبور" - وعلى متنها (283) راكبا إضافة لطاقمها المؤلف من (15) شخصاً، في منطقة تشهد اشتباكات بين الانفصاليين، والجيش شرق أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها مع الطاقم.