نجح فريق من الباحثين الفرنسيين برئاسة البروفيسور دوسكو أهرليخ في المعهد الوطني للأبحاث الزراعية في تشريح وتحليل الجرثومة المعوية، حيث إن كل فرد لديه 100 ألف مليار بكتيريا في أمعائه أى من عشرة إلى مائة مرة أكبر من عدد الخلايا في جسم الإنسان. وهذه البكتيريا أصبحت مفتاح العديد من الأمراض مثل السكر والبدانة ومرض "كراون"، كما أوضح الباحثون علاقة هذه البكتيريا بنظام الجهاز المناعي والإدراكي في الجسم وأن تنوع هذه البكتيريا مهم ويظهر بتحليل الحمض النووي، طبقاً لما ذكرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأشار أهرليخ إلى أن البكتيريا لها في المتوسط 3 آلاف و300 جين، وقد اتبع نظام جديد في تحليل إجمالي هذه الجينات الخاصة بالبكتيريا، وذلك من خلال عينات لبراز 396 لأشخاص من الدنمارك وإسبانيا و741 نوعاً من البكتيريا، منها 85% غير معروفة، وقد تمكن الفريق من إعادة تحديد الجينوم الكامل لحوالي 238 بكتيريا. وقد بنيت الدراسة على أنه كلما كان عدد البكتيريا المعوي كثيراً ومتنوعاً، كلما تمتع الإنسان بصحة جيدة. أما الذين لديهم جرثومة الفلورا في الأمعاء الضعيفة فهم معرضون للإصابة بمرض السكر وأمراض القلب واضطراب في الكبد، كما أنهم سرعان ما يصبحون بدناء. يذكر أن البروفيسور دوسكو أسس جمعية لجمع العلامات البيولوجية عن طريق جينات البكتيريا، ويأمل أن يصل إلى وضع تحليل لعلاج هذه الجينات البكتيرية.