قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مساء اليوم السبت، إن جهود كل من قطر وتركيا، وكافة الجهود، من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تصب في نفس هدف المبادرة المصرية. وخلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة مع نظيره الإسباني، خوسيه مانويل مارجالو، نفى شكري علمه بأي مبادرة أخرى غير المبادرة المصرية، قائلاً: "ليس لي علم بمبادرة معلنة من أطراف أخرى غير المبادرة المصرية". ومضى قائلا إن "جهودا قطرية وتركية تُبذل وتتواصل وتتفاعل وتسعى جاهدة لوقف إطلاق النار، وكافة الجهود تصب في نفس الهدف وهو وقف إطلاق النار ومنع وقوع مزيد من الضحايا الفلسطينيين". وطرحت مصر، الأسبوع الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار تنص على وقف "الأعمال العدائية" بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وفتح المعابر، وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض. إلا أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضت هذه المبادرة، معتبرة أنها لا تتسق مع مطالبها، وأبرزها رفع الحصار. وتابع الوزير المصري أن "أي مد في فترة التهدئة سوف يصب في صالح الشعب الفلسطيني ومنع وقوع مزيد من الضحايا من المدنيين". فيما قال وزير خارجية إسبانيا إن بلاده "ترحب بأي عمل من أي أطراف إقليمية أو خارج الإقليم يمكن أن تساعد أو تدعم في حل الأزمة". ووصف الوضع في غزة ب"الأمر غير المقبول على الإطلاق". وتابع بقوله: "سوف ندعو إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في غزة ولا أعلم متى، لكن هناك أمر جيد، وهو أننا جميعا متفقون على ضرورة حل الدولتين". وأعرب مانويل مارجالو عن تطلعه أن "تؤدي الهدنة إلى مفاوضات نهائية لحل الأزمة بين إسرائيل وغزة". وانتهت الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي هدنة إنسانية دامت 12 ساعة، بطلب من الأممالمتحدة، قبل تمديدها من الحكومة الإسرائيلية حتى منتصف الليل بالتوقيت المحلي. فيما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم، عن عدم وجود أي اتفاق حول تمديد تلك الهدنة. وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على مدن وبلدات إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا على القطاع، تحت اسم "الجرف الصامد"، تسببت اليوم السبت في قتل 1046 فلسطينيا، وإصابة نحو 5900 آخرين بجراح، بحسب تصريح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، لوكالة الأناضول. كما تسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة على مختلف أنحاء غزة في تدمير 1825 وحدة سكنية، وتضرر 22145 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 1560 وحدة سكنية لم تعد صالحة للسكن، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. في المقابل، قتل 40 جندياً وضابطًا إسرائيليا وثلاثة مدنيين، وأصيب أكثر من 463، أغلبهم من المدنيين، ومعظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، بحسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.