أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء اليوم السبت، عن مقتل أول فلسطيني بعد انتهاء فترة "التهدئة الإنسانية" التي دامت 12 ساعة. وقال الناطق باسم الوزارة، الطبيب أشرف القدرة، لوكالة الأناضول، مساء اليوم: "إن الفلسطيني نعيم عبد العزيز أبو ظاهر (36 عامًا)، قتل بعد إصابته بأعيرة نارية أطلقها الجيش الإسرائيلي شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة". وأوضح القدرة أن أبو ظاهر هو أول فلسطيني يقتل بعد انتهاء التهدئة الإنسانية في غزة، وبذلك يرتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر، إلى 1047 قتيلا فلسطينيًا وإصابة و5900 آخرين، بجراح مختلفة. وأشار إلى تمكن الطواقم الطبية في ظل التعليق المؤقت لإطلاق النار، صباح اليوم، من انتشال 146 جثة لمواطنين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على المناطق الحدودية في قطاع غزة، من تحت البيوت المدمرة، بينهم أطفال ونساء في كافة مناطق غزة. وأضاف القدرة أن هذه الحصيلة "أولية وقابلة للزيادة في أي لحظة، إذ لا تزال الطواقم الطبية تواصل عمليات البحث عن الجثث في المناطق الحدودية". وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن "العديد من الجثث لا تزال تحت الأنقاض في الأحياء الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة". وانتهت في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم، بالتوقيت المحلي، "التهدئة الإنسانية" بين الفصائل الفلسطينية في غزة والجيش الإسرائيلي لمدة 12 ساعة، بناءً على طلب الأممالمتحدة من أجل توصيل الاحتياجات الإنسانية للسكان. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية قبل سويعات عن تمديد التهدئة الإنسانية حتى منتصف الليلة بالتوقيت المحلي، أي لمدة 4 ساعات، بينما رفضتها حركة "حماس"، وقالت: "ليس هناك أي اتفاق حول تمديد التهدئة في قطاع غزة". ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضد القطاع، أطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، وتسببت الحرب منذ بدئها وحتى الساعة "18:30 ت.غ" اليوم السبت في قتل 1047 فلسطيني، وإصابة نحو 5900 آخرين بجراح، بحسب مصادر طبية فلسطينية. وتسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة والعنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، إلى جانب القتلى والجرحى، بتدمير 1960 وحدة سكنية، وتضرر 22600 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 1680 وحدة سكنية "غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. في المقابل، قتل 40 جندياً وضابطًا إسرائيليا وثلاثة مدنيين، وأصيب أكثر من 463، أغلبهم من المدنيين، ومعظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، بحسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.