أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما زعماء دول أمريكا الوسطى الجمعة، في البيت الأبيض بأن عليهم العمل لردع الأطفال غير المرافقين لأشخاص بالغين ومنعهم من القيام بالرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر الحدود مع الولاياتالمتحدة. واجتمع أوباما مع نظرائه في أمريكا الوسطى في البيت الأبيض يوم الجمعة لمناقشة الأزمة التي شهدت محاولة عشرات الآلاف من الأطفال عبور الحدود إلى الولاياتالمتحدة من أوطانهم عبر المكسيك. ووصف أوباما القضية حسبما ورد بوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" بأنها تمثل "تحديا كبيرا"، مشيرا إلى الرحلة المحفوفة بالمخاطر التي يقوم بها العديد من الأطفال بمفردهم. وقال أوباما: "كل واحد منا يدرك أن علينا مسئولية مشتركة للتصدي لهذه المشكلة". وأشار إلى الجهود التي تبذلها السلطات الامريكية للتعامل مع الأطفال من خلال نظام الهجرة وإرسال الموارد إلى الحدود. وأضاف: "لقد أكدت أن الشعب الأمريكي وحكومتي لديهم تعاطف كبير مع هؤلاء الأطفال.. لكنني أيضا أكدت لأصدقائي أنه ينبغي علينا ردع التدفق المستمر للأطفال الذين يعرضون أنفسهم للخطر". وقال رؤساء جواتيمالا أوتو بيريز مولينا وهندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز والسلفادور سلفادور سانشيز سيرين: "إنه يجب التعامل مع المشكلة بصورة مشتركة بين بلادهم والمكسيكوالولاياتالمتحدة". ودعا الزعماء أيضا إلى زيادة المساعدات الإنسانية الأمريكية لتحسين الظروف المعيشية في أمريكا الوسطى والقضاء على حاجة الأطفال والأسر إلى الفرار من العنف. ويذكر أنه تم القبض على أكثر من 57 ألف طفل في الأشهر التسعة الماضية على طول الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك وبصفة خاصة في ولاية تكساس. وطلب أوباما من الكونجرس 7ر3 مليار دولار في شكل أموال طوارئ لتوفير المزيد من المساكن والرعاية للأطفال وتعزيز الامن على الحدود وتوظيف المزيد من القضاة والمحامين لتسريع إجراءات محكمة الهجرة من أجل إعادة الأطفال إلى بلدانهم الأصلية. لكن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ عرضوا مبلغا ماليا أقل، فضلا عن أن الجمهوريين المعارضين في مجلس النواب يرفضون المزيد من الإنفاق دون تغيير قوانين الهجرة.