يمثل شهر رمضان سمة خاصة لدى المسلمين اليابانيين وغيرهم، ويكون فرصة من أجل ممارسة شعائر دينيه في أجواء، وتجديد إيمانهم. ويبلغ عدد المسلمين حوالي 100 ألف ياباني، أما المسلمون غير اليابانيين من المقيمين في البلاد فيبلغ عددُهم حوالي 300 ألف مسلم، وعلى الرغم من بُعد المسافة نسبيًّا بين هذه الدولة التي يطلقون عليها اسم "بلاد الشمس المشرقة" وبين الدول الإسلامية، فإن عدد ساعات الصوم في اليابان تصل إلى 14 ساعة و30 دقيقة. استقبال شهر رمضان تحرص المساجد في اليابان على فتح أبوابها أمام المسلمين وغير المسلمين خلال شهر رمضان من أجل تعريفهم بالدين الإسلامي. مظاهر رمضانية من أبرز مظاهر شهر رمضان في اليابان هو تنظيم مآدب الإفطار الجماعي، من أجل زيادة الروابط بين المسلمين في هذا المجتمع الغربي وخاصةً بين العرب الذين يقدمون إلى اليابان لأغراض شخصية وسريعة ولا يعرفون في هذه البلاد أحدًا تقريبًا. وتكون هذه المآدب بديلاً عن التجمعات الإسلامية المعروفة في أيٍّ من البلدان الأخرى بالنظر إلى غياب هذه التجمعات في اليابان. صلاة التراويح ويحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح والقيام في أيام الشهر الكريم، ويأتي الدعاة من البلاد العربية والإسلامية ويحظى المقرئون الراحلون الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، ومحمد صديق المنشاوي بانتشار كبير في أوساط المسلمين اليابانيين، أيضًا يتم جمع الزكاة من أجل إنفاقها في وجوه الخير ودعم العمل الإسلامي، ويتم جمع هذه الزكاة طوال العام وفي شهر رمضان في المركز الإسلامي صاحب المصداقية العالية في هذا المجال. صلاة العيد تبدأ الدعوة لصلاة العيد من العشر الأواخر في شهر رمضان، وقد كانت تقام في المساجد والمصليات فقط، لكن في الفترة الأخيرة بدأت إقامتها في الحدائق العامة والمتنزهات والملاعب الرياضية. وساعد ذلك على إقبال المسلمين في اليابان من أهل البلاد أو الأجانب للصلاة، كما يساعد على نشر الدين بين اليابانيين وتعريفهم به حين يرون المسلمين يمارسون شعائرهم، ويشير هذا أيضًا إلى الحرية الممنوحة للمسلمين في اليابان.