فرقت قوات شرطية، اليوم الجمعة، مسيرات نظمها أنصار الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، في 4 محافظات ل"التنديد" بالحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة، والأوضاع الاقتصادية في البلاد، فيما انتظمت المظاهرات في محافظات أخرى دون احتكاكات مع الأمن، حسب شهود عيان ومراسلو الأناضول. وتأتي تلك التظاهرات في إطار أسبوع احتجاجي دعا إليه تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب، الداعم لمرسي، في وقت سابق، وبدأ اليوم، تحت عنوان "عيد الشهيد"، بالتزامن مع عيد الفطر المبارك. ففي الجيزة، غرب القاهرة، وقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في شارع الهرم، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص ب"الخرطوش"، لم يعرف عددهم على وجه الدقة أو مدى خطورة إصابتهم حتى الآن. تزامن هذا، مع تفريق قوات الأمن مسيرة لأنصار مرسي في مدينة الفيوم، مركز محافظة الفيوم، وسط البلاد، واعتقال 7 من أنصار الرئيس الأسبق، بحسب مصدر أمني وشهود عيان. الأمر نفسه تكرر في محافظة المنيا ومحافظة القليوبية، حيث استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرات لأنصار مرسي، ولم ترد أنباء عن سقوط إصابات حتى الآن. أما في القاهرة، فخرجت مسيرات في حلوان وشبرا ، والمطرية وعين شمس ومدينة نصر، دون أن تحدث احتكاكات مع قوات الأمن، وهو الأمر نفسه الذي تكرر في بني سويف، والسويس والإسماعيلية، والمنوفية والدقهلية والبحيرة والقليوبية والشرقية وكفر الشيخ، والإسكندرية. ورفع المشاركون في المظاهرات الأعلام الفلسطينية بجانب الأعلام المصرية، وصور قتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بجانب صور قتلاهم الذين لقوا حتفهم منذ عزل مرسي في 3 يوليو/ تموز من العام الماضي، بحسب مراسلو الأناضول وشهود عيان. كما ندد المتظاهرون بارتفاع الأسعار والحالة الاقتصادية التي وصلت بها البلاد، منذ عزل مرسي وتنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر، داعين ل"انتفاضة شعبية" ضده في ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية يوم 14 أغسطس المقبل. ومنذ عزل مرسي في يوليو 2013، ينظم أنصار مرسي مظاهرات شبه يومية غالبا ما توقع اشتباكات مع قوات الأمن تتسبب في سقوط قتلى ومصابين. ويوم 14 أغسطس 2013، فضت قوات الأمن اعتصام مؤيدين لمرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر الأمر الذي أوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى، بحسب حصيلة رسمية. ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضد قطاع غزة، أطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، وتسببت الحرب منذ بدئها وحتى الآن، اليوم الجمعة في قتل 836 فلسطينياً، وإصابة نحو 5400 آخرين بجراح، بحسب مصادر طبية فلسطينية. وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 35 جندياً، و3 مدنيين، وأصيب أكثر من 435 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 86 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.