وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى القاهرة قادما من إسرائيل، في زيارة هي الثانية له خلال 48 ساعة، ليجري محادثات مع المسئولين المصريين بشأن مساعي وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويأتي ذلك وسط جهود دولية مكثفة لم تثمر اتفاقا بعد، ووسط إصرار المقاومة على مطالبها برفع الحصار أولا. قال مسئول أمريكي كبير اليوم فى تصريحات أوردتها "رويترز" فيما يبدو محاولة للضغط على الأطراف: إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيقرر قريبا ما إن كانت حماس وإسرائيل مستعدتين للاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة ولن يبقى في المنطقة إلى أجل غير مسمى. واكد المسئول الأمريكي في تعليقات أرسلت عبر البريد الإلكتروني: "الفجوات قائمة بين الأطراف وبالتالي فإن تركيزه منصب على العثور على صيغة يمكن أن يقبل بها الجانبان لكنه ليس موجودا هنا لأجل غير مسمى، وفي المستقبل القريب سيحدد ما إذا كان هناك استعداد للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار". وقالت السلطات في غزة: إن القوات الإسرائيلية قصفت ملجأ في مدرسة تديرها الأممالمتحدة في القطاع يوم الخميس مما أدى إلى مقتل 15 شخصا على الأقل في حين تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين في الصراع 750 شخصا وما زال التوصل إلى هدنة أمرا بعيد المنال. وأمضى كيري يومه الرابع في المنطقة في التحدث إلى زعماء عالميين لمحاولة إنهاء الصراع المندلع منذ 17 يوما وفقدت فيه إسرائيل 32 جنديا على الأقل في اشتباكات كما قتل ثلاثة مدنيين داخل إسرائيل بصواريخ ونيران مورتر فلسطينية. وأكد المصدر أن "الوزير كيري سيبقى في مصر حتى صباح الغد على الأقل لمواصلة العمل على تحقيق وقف لإطلاق النار"، وأضاف: إنه تحدث هاتفيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء خارجية بريطانيا ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن والنرويج وتركيا وأوكرانيا. وأفاد المسئول، أنه تحدث أيضا مع مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي كاثرين آشتون، ومن المقرر أن يجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في القاهرة في وقت لاحق هذا المساء. وقال: "تتركز محادثاته على تحديد ما إن كان يوجد طريق لوقف القتال وبدء مفاوضات ضرورية لتحقيق وقف مستدام لإطلاق النار وحل دائم للأزمة في غزة".