أبحاث الخلايا الجذعية تنطلق نحو أهدافها بخطي متسارعة في معظم دول العالم، وأن مصر تعتبر من بين دول العالم التي قطعت شوطاً مهماً في هذا المجال بسبب ظروفنا الخاصة التي جعلتنا نبدأ من المرحلة الثالثة للأبحاث بسبب كثرة الحالات المتأخرة صحياً، والتي لا أمل لها في العلاجات التقليدية. وأكد الدكتور حسني الفيومي استشاري الكبد والجهاز الهضمي بجامعة المنوفية، في حديث خاص ل"محيط"، أن الخلايا الجذعية حققت نجاحاً كبيراً في علاج أمراض الكبد، وقد تم إعتمادها كأسلوب علاجي ونسب الشفاء من أمراض الكبد بلغت من 60 إلى 70%. وأوضح الفيومي أن الخلايا الجذعية ليست علاج للفيروسات وإنما مضاعفات التليف الكبدي، مشيراً إلى أن زراعة الخلايا الجذعية من المتبرع إلى المريض قبل الجراحة مباشرةً يقلل مقاومة الجسم لها مع أخذ عقاقير مثبطة للمناعة. وأشار الفيومي إلى أن الخلايا الجذعية أثبتت نجاحها في العديد من الحالات المتأخرة لمرضى الكبد، مؤكداً أن عملية الخلايا الجذعية لا تتعدى ال10 آلاف جنيه مقابل 400 ألف جنيه لعمليات زرع الكبد. عقار فيروس "سي" أكد الفيومي أن العقار الجديد "سوفالدي" لعلاج فيروس "سي" من إنتاج شركه "جلياد" الأمريكيه، نسبة نجاحه تتعدي 95%، ويعالج كل الأنواع الجينيه، مشيراً إلى أن مصر تتصدر دول العالم في الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي "سي"، والذي يصل معدل إنتشاره في مصر إلى 14.7% من السكان أو حوالي 12 مليون شخص. وأوضح الفيومي أن وزارة الصحة قامت بتوفير أكثر من 150 ألف جرعة، حيث اتفقت الشركة الأمريكية على توريد الدواء للوزارة بأسعار مخفضة تصل إلى 2200 جنيه يستهدف دخوله للسوق المصري وبيعه بسعر 14.9 ألف جنيه للعبوة، في حين أن ثمن العلبة في أمريكا تتراوح بين 28 ألف دولار في الشهر. وأشار إلى أن العلاج هو عبارة عن أقراص والعبوة تحتوي على 28 قرصاً يتم تناوله مرة واحدة يومياً والكورس العلاجي 6 شهور بتكلفة 13 ألف جنيه. وأضاف الفيومي أن التجارب التي أجريت على المرضى في أمريكا، كشفت فعالية العقار الجديد "سوفالدي" بعد تناوله يومياً لمدة 3 شهور إلى 6 شهور مع الأشخاص الذين لم يستجيبوا لعلاج "الانترفيون". أما الأشخاص الذين لم يتلقوا "الانترفيون"، كشفت التجارب فاعلية الدواء الجديد "سوفالدي"، والتي وصلت من 95% إلى 100%، في علاج النوع الجيني الرابع الذي يعاني منه غالبية المصريين عند تناوله مع عقار "الريبافارين". وأشار الفيومي إلى أن التجارب أثبتت فعالية العقار الجديد "سوفالدي" التي تصل نسبة نجاحه إلى 95% إذا تم استخدامه مع "كبسولات الريبافيرين". وأوضح الفيومي أن العقار الجديد لا يسبب آثاراً جانبية كبيرة، كما أنه لا يؤثر على كرات الدم الحمراء، كما أنه يأخذ عن طريق الفم بجرعة واحدة يومياً وهى من أكبر مميزاته. وأكد أن الوزارة تعتزم فتح مراكز الكبد المعتمدة والبالغة 26 مركزاً على مستوى الجمهورية لتلقى طلبات وتسجيل مرضى فيروس "سي" مع إعطاء أولوية للحالات المصابة بالتليف الكبدي في مراحله المتقدمة والتي لم تستجب لحقن "الإنترفيرون". وأضاف أن الوزارة تعتزم تطوير المراكز المعتمدة للكبد لتحسين الخدمات الصحية فيها ورفع كفاءة الأطباء والتمريض بها لتهيئتها لاستقبال المرضى والكشف عليهم وتحديد الأولى بالعلاج. أما عن جهاز القوات المسلحة للعلاج، أكد الفيومي أنها قامت بتأجيل الإعلان عن جهاز "سي سي دي" لفيروس "سي" حتى انتهاء الفترة التجريبية لمتابعة المرضى الذين يخضعون للعلاج بالفعل بالجهاز، والتي تستغرق ستة أشهر.