أفادت وسائل الإعلام الأوروجوايانية أن الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" أبلغ اتحاد الكرة فى أمريكا الجنوبية "كونميبول" أنه لا يمكنه تخفيف العقوبة الموقعة على لويس سواريز نجم منتخب أوروجواى، حيث إنه يحترم استقلالية لجانه الانضباطية. وقال الفيفا، فى بيانه ردا على الرسالة الرسمية التى أرسلها كونميبول فى 17 يوليو الماضى، "الأمين العام ليس مسموحا له بالتدخل أو اتخاذ إجراءات من شأنها أن تؤثر فى القرار"، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وكان اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم قد أكد فى رسالته الرسمية للفيفا أن العقوبة الموقعة على اللاعب الأوروجوايانى مبالغ فيها وليست مناسبة لواقعة "عضه" أحد لاعبى المنتخب الإيطالى أثناء إحدى مباريات مونديال البرازيل 2014. يذكر أن عقوبة سواريز جاءت بالحرمان من المشاركة مع منتخب بلاده فى تسع مباريات بالإضافة إلى إيقافه أربعة أشهر عن مزاولة نشاط كرة القدم بشكل رسمى. وذكر الفيفا فى بيانه الممهور بتوقيع جيروم فالكه الأمين العام للاتحاد: "نذكركم أن اللجان الانضباطية فى الفيفا تتمتع باستقلال تام فى اتخاذ القرارات ولا تقبل أى تعليمات موجهة إليها من قبل إدارة الاتحاد". وتابع الفيفا فى بيانه: "ونعود لنؤكد أن لجان الانضباط والتحقيق مكونة من أعضاء لديهم من الخبرات والمؤهلات اللازمة لممارسة عملهم بشكل متقن، كما أن الجمعية العمومية هى من اختارتهم لشغل مناصبهم الحالية". وأكد فالكه فى البيان أنه على أتم استعداد لاستقبال معلومات أو اقتراحات من قبل الاتحاد الأمريكى الجنوبى تتعلق بهذا الشأن. وبالإضافة إلى الشكوى الرسمية التى تقدم بها الأسبوع الماضي، أوضح اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم أنه بصدد تقديم مجموعة من الاقتراحات تتعلق بتحسين أداء عمل لجان التحقيق والانضباط داخل الفيفا، إلا أنه لم يذكر أى تفاصيل عن ملامح تلك المبادرة. وأعلن الأوروجوايانى إيوخينيو فيجوريدو رئيس كونميبول فى الثانى من يوليو الماضى أثناء منافسات كأس العالم 2014 أنه سيسعى جاهدا لدى الفيفا لتخفيف العقوبات الموقعة على سواريز. وقال فيجوريدو عقب توقيع الفيفا العقوبة على مواطنه: "العقوبة مبالغ فيها جدا .. نسعى إلى حل هذا الأمر قبل نهاية المونديال". يذكر أن لجنة الاستئناف التابعة للفيفا صدقت على العقوبة الموقعة على سواريز فى وقت سابق.