أعلن مسئول فلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تمنع وصول طواقم جهاز الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ لانتشال قتلى "مجزرة الشجاعية"، شرقي مدينة غزة، التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي الأحد الماضي، وقتل خلالها 74 فلسطينياً وجرح أكثر من 200 آخرين. وقال العقيد محمد العطار مساعد مدير قسم "العمليات والطوارئ"، في جهاز الدفاع المدني بغزة: "إنه لم يتم إجلاء كل الضحايا من الحي، نظرا لعدم سماح الجيش الإسرائيلي لطواقم الإسعاف بالعمل". وأضاف العطار لوكالة "الأناضول" الإخبارية: "استطعنا إخراج بعض الحالات التي لا تحتاج إلى عمليات بحث وإنقاذ، كالقتلى الذين كانوا مطروحين على أرصفة الطرق ووسطها بحي الشجاعية". وأكد العطار وجود العشرات من القتلى وربما بعض المصابين تحت ركام المنازل المقصوفة، والتي لم تصلها الطواقم بفعل الاستهداف الإسرائيلي. وقال العطار: "لا نعرف إن كان هناك أحياء أم لا". ونبَّه المسئول في جهاز الدفاع المدني، إلى أن بعض العمارات السكنية التي هدمت، كانت قد تجمع بها عدد كبير من المواطنين ودمرت مساكنهم على رؤوسهم. وبيَّن أن الدفاع المدني والأطقم الطبية تتواصل بشكل مستمر مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أجل التنسيق مع الجيش الإسرائيلي والوصول لأماكن الضحايا وانتشالهم ومحاولة إنقاذ المصابين إن كان هناك ناجين أصلاً، لكن الجيش الإسرائيلي يرفض السماح للجهات المعنية لأماكن وجود الضحايا. وأشار العطار إلى الأطقم الطبية والإسعاف والطوارئ ما زالت تُستهدف من قِبل الآليات الإسرائيلية المتمركزة شرق حي الشجاعية، مشيراً إلى وصول 6 إصابات من طواقم الدفاع المدني ظهر أمس الاثنين، إلى مجمع الشفاء الطبي، استهدفوا أثناء عميلة إنقاذ لأحد المواطنين في منطقة الشجاعية، لافتاً النظر إلى استهداف سيارتين للدفاع المدني واستشهاد أحد المسعفين شرقي غزة أيضاً. وأطلقت الآليات الإسرائيلية عشرات القذائف المدفعية تجاه حي الشجاعية صباح أمس الأحد، خلال انسحاب قوة إسرائيلية توغلت بدبابتها في الطرف الشرقي للحي بعد أن دارت اشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية. وكان الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، قد حذر في تصريحات صحفية، من حدوث "كارثة بيئية محققة" في حال استمرار التعنت الإسرائيلي بمنع الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من الوصول إلى المناطق المنكوبة في حي الشجاعية لإخلاء القتلى والمحاصرين.
