أعلنت منظمة أوروبية حقوقية، اليوم الأحد، إنّ الهجوم البري للجيش الإسرائيلي، وما يرافقه من قصف مدفعي عنيف، ومكثّف أدى إلى تشريد قرابة 50 ألف مواطن. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن رامي عبدو، مدير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (منظمة حقوق إنسان أوروبية شرق أوسطية، مركزها جنيف بسويسرا)، في تصريح خاص، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء:" إنّه مع مواصلة القصف الإسرائيلي للمناطق الحدودية بشكل عشوائي اضطر آلاف المواطنين للنزوح". وبين أنّ القصف العشوائي لمنطقة شرقي مدينة غزة، تسبب بتشريد قرابة 50 ألف فلسطيني. ووفق عبدو فإن أحياء شرق غزة تتعرض، إلى قصف مكثف بالطيران والمدافع وبشكل عشوائي يستهدف بيوت المدنيين بالدرجة الأولى. وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة، إن طواقم الإسعاف انتشلت 13 قتيلا، ونقلت نحو 200 مصاب، جراء القصف العشوائي لمنازل الفلسطينيين شرق مدينة غزة. وأضاف في تصريح صحفي:" منع جيش الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الفلسطينية من إجلاء القتلى والجرحى، وأطلق قذائفه بشكل مباشر على سيارات الاسعاف والدفاع المدني في مناطق شرق غزة، ما حال دون وصولهم إلى المنازل المدمرة على رؤوس ساكنيها". وقال عبدو إن مجموع المشردين، منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية، يبلغ قرابة 135 ألف فلسطيني. وأضاف إنّ عدد الصواريخ والقذائف التي ألقاها الجيش الإسرائيلي منذ بدء هجومه على غزة إلى6589 قذيفة وصاروخ، منها 3121 غارة جوية ، 1545 قذيفة من البحرية، 1923 قذيفة مدفعية. ولفت إلى أن "المناطق التي يهدد الجيش الإسرائيلي سكانها بالقصف هي مناطق واسعة جداً، وذات كثافة سكانية كبيرة جدًا، ويصل عدد سكانها إلى 300 ألف نسمة". واعتبر أن ذلك يجعل استهداف سكان تلك المناطق بهذه الصورة الواسعة جدًا غير مبرر، ولا يأخذ في اعتباره "مبدأ التناسب" بين الميزة العسكرية المرجوة والتدمير الذي سيلحق بالمدنيين الفلسطينيين وأملاكهم. وتوغلت عشرات الآليات والدبابات العسكرية الإسرائيلية شرقي مدينة غزة، صباح اليوم الأحد، وسط قصف عنيف ومكثف من المدفعية الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات الفلسطينيين، ونزوح الآلاف من منازلهم متوجهين صوب مركز المدينة. وأفاد شهود عيان، لمراسل "الأناضول" في غزة، بأن القوات الإسرائيلية المتوغلة مسافة 500 متر في أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون شرقي مدينة غزة، قصفت ودمرت منازل وأراض فلسطينية بشكل عشوائي، ما أدى إلى اشتعال حرائق واسعة في المناطق المستهدفة. وتزامن التوغل البري، مع قصف "عنيف" من الزوارق البحرية الإسرائيلية للشريط الساحلي على طول قطاع غزة، وتحليق مكثف للطائرات الحربية والمروحية الإسرائيلية.