أعلنت أوكرانيا إغلاق المجال الجوي، في مناطقها الشرقية، أمام حركة الطيران، وأشار بيان صادر عن "خدمة الطيران المدني"، الأوكرانية، أن قرار الإغلاق سيشمل مناطق "دونيتسك"، و"خاركوف"، و"لوغانسك". بدورها ذكرت وزيرة خارجية أستراليا "جولي بيشوب"، أن الطائرة الماليزية المنكوبة، التي سقطت أمس - خلالها قيامها برحلة من العاصمة الهولندية "أمستردام"، إلى مدينة "كوالالمبور" الماليزية - في منطقة تبعد (60) كيلو متر عن الحدود الروسية داخل أوكرانيا، كانت تقل على متنها عددا من العلماء المعروفين، الذين كانوا في طريقهم للمشاركة في المؤتمر الدولي ال (20) للإيدز، الذي سينعقد في مدينة "ملبورن" الأسترالية، يوم الأحد المقبل. وأشارت " بيشوب"، في مؤتمر صحفي عقدته في مدينة "بريزبن" شرق أستراليا، إلى احتمال أن يكون الرئيس السابق للمؤتمر الدولي لمكافحة الإيدز، "جيوب لانغ"، بين المسافرين الذين فقدوا حياتهم. وبالتزامن مع ذلك، أعلنت الخطوط الجوية الماليزية، عن تغيير مسارات رحلاتها الجوية الذاهبة، والقادمة من أوروبا، بعد الإعلان عن سقوط طائرتها في أوكرانيا، واستخدام المسارات البديلة، عوضاً عن المسارات المحددة من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني. وأوضح رئيس الوزراء الماليزي، "نجيب رزّاق"، أن الطائرة المنكوبة، لم توجه أي نداء استغاثة قبل سقوطها، مشيراً - في تعقيبٍ على تصريح نائب الرئيس الأميركي "جو بايدن" الذي لمّح إلى إحتمال أن تكون الطائرة قد أسقطت عمداً – أن المعطيات، والوقائع لم تثبت صحة ما جاء في تلك التصريحات حتى الآن. وفي سياق متصل، أشار مراسل الأناضول في "دونيتسك"، شرق أوكرانيا، أن حطام الطائرة المنكوبة، وجثث الضحايا، تناثرت في محيط منطقة قطرها 4 كيلو متر، فيما تواصل طواقم الإطفاء، وفرق الإنقاذ عملها في المنطقة، في الوقت الذي ضرب فيه الانفصاليون الموالون لروسيا، طوقاً أمنياً على المنطقة، ولم يسمحوا بدخول أحد إليها، عدا مراسلي وسائل الإعلام، والصحفيين المعتمدين. من ناحية أخرى، أعلنت إدارة الطيران المدني في الصين، أنها أصدرت تعليمات بخصوص منع طائراتها من استخدام المجال الجوي لشرق أوكرانيا، فيما وصف رئيس الوزراء الاسترالي "طوني أبوت"، ردود الفعل الروسية حيال الطائرة الماليزية، التي تحطمت شرق أوكرانيا، ب "غير المطمئنة"، مطالباً بإجراء تحقيق مستقل، لإماطة اللثام عن ملابسات الحادث.