يتأهب قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء للقيام بأول محاولة لاختيار رئيس جديد للتكتل مع وجود توترات حول عملية التعيين الحساسة سياسيا . ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية يمر الاتحاد الأوروبي بمرحلة تعديل فى هيكل قيادته ، عقب انتخابات ايار/مايو الماضي ، ويسعى الاتحاد إلى اختيار رئيس جديد يخلف هيرمان فان رومبوي ومن الممكن أيضا تغيير رئيس لجنة مجموعة اليورو التي تضم وزراء مالية المنطقة. وتنتهي فترة ولاية المسؤولة الحالية لشئون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون في 31 تشرين أول/أكتوبر المقبل . ويحتاج القادة إلى أغلبية مؤهلة لاختيار بديل لها ولكن يتردد انهم يطمحون لإجماع في الآراء . برزت وزيرة الخارجية الإيطالية فيدريكا موجيريني كمرشح رئيسي للمنصب ولكن تراجعت دول أوروبا الشرقية الأسبوع الجاري عن مساندة ترشيحها ما تسبب في حالة من الغموض بشأن ما إذا كان القادة سوف يتوصلون إلى قرار في قمة بروكسل. ويسود مخاوف حول عدم تمتعها بالخبرة الكافية ،وان ايطاليا لم تكن حازمة بما يكفي بشأن روسيا حيال الاضطرابات في اوكرانيا، ودعت موجيريني الأسبوع الماضي على نحو مثير للجدل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى عقد قمة دولية في تشرين أول/أكتوبر المقبل في ايطاليا. وقال رئيس وزراء ليتوانيا الجيرداس بوتكيفيسيوس في حوار اذاعي أمس :" على حد علمي ، ترشيح وزيرة الخارجية الايطالية ليس مدعوما". وتأمل دول أوروبا الشرقية في الحصول على منصب عال في التعديل القيادي في بروكسل. ومن الأسماء الاخرى التي تتردد لخلافة اشتون مفوضة شؤون المساعدة الانسانية بالاتحاد الأوروبي كريستالينا جورجيفا من بلغاريا . ولدى القادة فترة اطول قليلا لاختيار شخصية تخلف فان رومبوي الذي تنتهي فترة ولايته في الاول من كانون أول/ديسمبر المقبل . واحتلت رئيسة الوزراء الدنماركية هيله تورنينج- شميت قلب التكهنات الخاصة بالحصول على هذا المنصب ، ولكن بعض الدول عارضت لان الدنمارك ليست في منطقة اليورو ونفت تورنينج- شميت انها تنافس على المنصب . ويعتقد ان وزير الاقتصاد الاسباني لويس دي جويندوس ملائما لقيادة مجموعة اليورو . غير ان التعيين في هذا المنصب يتسم بالحساسية السياسية نظرا لان فترة الرئيس الحالي يورين ديسلبلوم تنتهي في تموز/يوليو 2015 .