واصلت اسرائيل قصفها الجوي لقطاع غزة لليوم الخامس اليوم السبت باستهداف مسجد قيل إن بداخله مخبأ أسلحة وهو أحد عشرات الأهداف التي تم قصفها ، في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة القتلى في القطاع إلى 122 شخصا. وقال المتحدث العسكري موتي إلموز إن إسرائيل سوف تمضي قدما بحملتها الجوية خلال ال"24 ساعة المقبلة" وإنه يوجد "الكثير" من الأهداف المتبقية. وأضاف لراديو إسرائيل أن الجيش يعد أيضا "للمراحل المقبلة" من عملية الجرف الصامد،وأن هناك احتمالا لشن هجوم بري. وتم قصف مسجد بشكل متعمد للمرة الأولى منذ أن بدأت إسرائيل العملية العسكرية يوم الثلاثاء ردا على إطلاق صواريخ من غزة. وأصبح مسجد الفاروق الواقع في مخيم لاجئين مجرد أنقاض. وقال المتحدث العسكري بيتر ليرنر إنه كان يوجد مخبأ أسلحة داخل المسجد. واتهم ليرنر حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ، وجماعات مسلحة أخرى بإطلاق صواريخ من مواقع دينية وتعريض المدنيين الفلسطينيين لأضرار. وفي الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل انتقادات متزايدة بشأن عدد من قتلوا في القطاع ذي الكثافة السكانية العالية، أصر إلموز على أن الجيش يحاول "بحرص" تجنب الخسائر البشرية. غير أن فتاتين معاقتين قتلتا وأصيب خمسة أشخاص بجروح خطيرة عندما تضرر مقر جمعية محلية للمعاقين جراء الغارات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة. وجرى انتشال جثمان شخص /16 عاما/ من تحت الأنقاض اليوم السبت. وقالت متحدثة في تل أبيب إن الجيش يحقق في ملابسات الحادث. وقال رئيس خدمات الطوارئ الفلسطينية أشرف القدرة إن ثلثي القتلى مدنيون والكثير منهم نساء وأطفال. وأضاف أن 920 شخصا أصيبوا وأن المواد الطبية تنفد من المستشفيات. وقالت إسرائيل إنها قصفت أكثر من 60 هدفا بعد منتصف الليل ما يرفع مجموع الأهداف منذ الثلاثاء الماضي إلى أكبر من ألف هدف. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن معدل القصف الليلي واليومي تضاعف عما كان عليه في هجوم استمر ثمانية أيام على غزة في عام 2012 . وأضاف أن إسرائيل لن تتوقف حتى تتوقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية، مؤكدا أنه لن يستجيب للضغوط الدولية. وانتقدت حماس الرئيس الفسطيني محمود عباس اليوم السبت بعدما حث على إنهاء الهجمات الصاروخية على إسرائيل من غزة ووصف شروط حماس لإبرام هدنة ب"غير الضرورية". وقال لقناة الميادين اللبنانية في وقت متأخر من أمس الجمعة إن "كل دقيقة هناك خسائر غير ضرورية"وأنه لا يحب أن يتم "الاتجار بالدماء الفلسطينية". وأضاف أن "توازن السلطة" في صالح إسرائيل وأنها وبكل أسف لا تعاملنا كبشر أو شعب. ووصف المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري كلمات الرئيس عباس بأنها "إهانة لدماء شهدائنا". وقال إن حماس تصر على الوفاء بشروطها ، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء الذين تحتجزهم إسرائيل، ووصف مواقف عباس ب"المثيرة للشفقة".