قتل شاب من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وأصيب عدد آخر في اشتباكات، وقعت ظهر اليوم، بين قوات الأمن ومتظاهرين في شارع الهرم الرئيسي، بمحافظة الجيزة. وقال مصدر ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد لمرسي، بالجيزة، إن "شابا قتل ظهر اليوم، بطلقات خرطوش قوات الشرطة، أثناء تفريق مسيرة لمؤيديه بشارع الهرم". وأضاف المصدر، أن الشاب أصيب بطلقات خرطوش في البطن مما أودى بحياته، بعد أن قامت قوات الأمن بتفريق مسيرة طافت شارعي الهرم وفيصل. ومضى المصدر قائلاً أن "قوات من الجيش والشرطة هاجمت المسيرة وأطلقت الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما تسبب في مقتل الشاب وإصابة آخرين". ولم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات الأمنية المصرية على ما ذكره المصدر حتى الساعة 12:25 تغ. وبحسب شهود عيان ومراسلو الأناضول، وقعت اشتباكات اليوم الخميس بين قوات الشرطة ومؤيدين لمرسي في عدة مدن ومحافظات مصرية. وكان مؤيدون لمرسي، خرجوا اليوم، في فعاليات احتجاجية تنوعت بين مسيرات وسلاسل بشرية في عدة مدن، استجابة لدعوة أطلقها التحالف المؤيد لمرسي للقيام ب"انتفاضة شعبية" في 3 يوليو، تزامنًا مع ذكرى مرور عام على عزل الرئيس الأسبق. وردد المشاركون في الاحتجاجات هتافات ضد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، ورفعوا صورًا لمرسي مرددين هتافات تطالب بعودته إلى الرئاسة، ولافتات تحمل عبارة "الشعب يريد إسقاط النظام"، بحسب مراسلو الأناضول وشهود عيان. ورفع المحتجون شارات رابعة العدوية، كما رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة. وفي 3 يوليو الماضي، عزل قادة الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، بالرئيس الأسبق مرسي بعد موجة واسعة من الاحتجاجات الشعبية، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلاب عسكري" ويراها معارضوه "ثورة شعبية". ومنذ عزل مرسي ينظّم مؤيدوه مظاهرات وفعاليات احتجاجية شبه يومية للمطالبة بعودته، وغالبا ما تقع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة يسقط فيها قتلى وجرحى.