قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن الحركة لا يد لها بمقتل المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة في منطقة الخليل بالضفة الغربية، فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الحركة بضربات قوية. وفي التفاصيل، ذكرت مصادر "سكاي نيوز عربية"، أن خالد مشعل طلب من القيادة التركية التدخل لوقف أي هجوم إسرائيلي محتمل على قطاع غزة. وقالت المصادر: "إن مشعل أكد أن الحركة غير معنية بالتصعيد، وأنها متمسكة باتفاق التهدئة". ونقلت المصادر عن مشعل قوله أن حماس لا يد أو علم لها بمقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل، الذين كانوا قد اختفوا منذ نحو 3 أسابيع. وكانت حركة حماس لم تؤكد أو تنفي مسؤولياتها عن اختفاء المستوطنين الثلاثة الذين عثر عليهم مقتولين قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية. من ناحيته، كرر نتنياهو تهديده لحركة حماس وتوعدها ب"ضربات قوية"، وبإخضاع "المسئولين عن خطف المستوطنين" للمحاكمة. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال، في حديث لسكاي نيوز عربية، إن إسرائيل "لا تريد تصعيد الأوضاع في غزة". وأضاف أدرعي أن إسرائيل ترد على هجمات حماس فقط سواء في غزة أو الضفة الغربية. وفي نيويورك، دان مجلس الأمن الدولي مقتل المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة في الضفة الغربية، معرباً عن سخطه الشديد لهذه العملية. وفي بيان صوت عليه المجلس بالإجماع ، حث أعضاء المجلس إسرائيل والسلطة الفلسطينية على العمل معاً من أجل اعتقال المسؤولين وإحالتهم الى القضاء. وصباح الأربعاء، قتل شاب فلسطيني، في السابعة عشرة من عمره ومن سكان بيت حنينا، بعد خطفه في القدس، في ما يبدو هجوماً انتقامياً. وقالت مصادر فلسطينية إن "متطرفين يهود" اختطفوا الشاب الفلسطيني، في ذكرت الإذاعة الإسرائيلية إنه عثر على جثة الشاب في غابة في القدس وبدت عليها "علامات عنف"، ولم تعرف هويته بعد. وكانت الشرطة الإسرائيلية تلقت في وقت سابق بلاغاً بأن مجهولين اختطفوا شاباً وأدخلوه في سيارة عنوة، ثم تلقت بلاغاً من إحدى العائلات تفيد باختفاء آثار أحد أبنائها. ويشار إلى أن قطاع غزة يشهد تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً عقب العثور على جثث المستوطنين الثلاثة، وشن الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات على بلدتي بيت لاهيا وخان يونس، ومناطق أخرى متفرقة، في قطاع غزة.