قال مفيد الحساينة، وزير الأشغال العامة والإسكان، في حكومة التوافق الفلسطينية، إن شحنات من الأدوية ستصل غزة اليوم وبشكل عاجل، لحل أزمة نقص الدواء والمستلزمات الطبية التي تعاني منها مستشفيات القطاع. وأكد الحساينة إن مشاورات مكثفة تجريها حكومة التوافق، لحل كافة أزمات قطاع غزة العالقة وفي مقدمتها أزمة الكهرباء، وأزمة الأدوية ورواتب موظفي حكومة حماس السابقة. وتابع:" رئيس الوزراء رامي الحمدلله أصدر تعليماته لوزارة الصحة بتحويل شحنات من الأدوية للقطاع بشكل عاجل". وأعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم أن تفاقم الأوضاع الصحية في قطاع غزة، ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية تسبب بوقف العمليات الجراحية "غير الطارئة". وقال أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة في بيانٍ صحفي إنّ مستشفيات قطاع غزة تعمل بالحد الأدنى لتأمين الخدمات الصحيّة الأساسية. وأضاف أن ما يزيد عن 30% من الأدوية الأساسية جراء نفاد 122 صنفاً منها، وأن ما يزيد عن 91 صنفاً مهددة بالنفاد خلال الأسابيع المقبلة. وفي سياقٍ آخر، أكد الحساينة إنّ حكومة التوافق ستعمل على حل كافة أزمات قطاع غزة، ولن تتخلى عن مهامها ودروها الرئيسي في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، وأضاف:" نعمل جاهدين على حل أزمة الكهرباء، وعدم دخول القطاع في كارثة إنسانية". وكان نائب رئيس سلطة الطاقة في قطاع غزة، فتحي الشيخ خليل، قال في وقت سابق اليوم لوكالة الأناضول إنّ محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، ستتوقف بشكل كامل عن العمل صباح غدٍ الأربعاء، بسبب نفاد الوقود الصناعي الخاص بها. ولفت الحساينة إلى أن الحكومة تبذل قصارى جهدها من أجل حل أزمة موظفي حكومة غزة السابقة، ويبلغ عدد موظفي حكومة "حماس" السابقة، الذين لم يتقاضوا رواتب عن شهر مايو الماضي، لعدم إدراجهم في قائمة ديوان الموظفين الفلسطيني، نحو 50 ألف موظف، تبلغ فاتورة رواتبهم الشهرية قرابة 40 مليون دولار. وتقول حركة حماس، إنها اتفقت نهاية شهر إبريل الماضي، مع حركة فتح على أن تتولى الحكومة القادمة دفع رواتب كافة موظفي الحكومتين السابقتين فيغزة والضفة.