أعلن مسئولون وشهود أن الأردن عزز دفاعته الحدودية مع العراق الأحد، بعد أن سيطر مسلحون سنة على أراض متاخمة لحدوده في محافظة الأنبار وسيطرتهم على ما يبدو أيضا على المعبر البري الوحيد مع العراق. وقال مسئولان: "إن المعبر الحدودي الذي يبعد نحو 575 كيلومترا عن العاصمة العراقية ونحو 320 كيلومترا عن عمان أغلق بشكل فعلي بعد أن سيطر مسلحون سنة على المعبر". وكان وزير الدولة للإعلام محمد المومني قد قال لوكالة "رويترز" للأنباء، في وقت سابق: "إن حركة المرور توقفت وإنه توجد علامات على الفوضى على المعبر الذي يعمل كشريان رئيسي لتدفق المسافرين والتجارة بين البلدين". وأضاف: "آخر حركة كانت بحدود الساعة السابعة والنصف مساء. المسؤولون على الحدود يقولون إن الاوضاع غير طبيعية على الجانب الآخر من الحدود". وفي وقت سابق استولى مسلحون سنة عراقيون على بلدة الرطبة الواقعة على مسافة 145 كيلومترا شرقي الحدود مع الاردن. وأكد مصدر بالجيش أن وحدات الجيش وضعت في حالة تأهب في الأيام الأخيرة على الحدود مع العراق التي تمتد لمسافة 181 كيلومترا وأعادت الانتشار في بعض المناطق في إطار خطوات لتفادي"أي تهديدات أمنية محتملة أو متصورة". وقال سائقو شاحنات وصلوا إلى الأردن قبل وقف حركة المرور بعد عبور الحدود: "إن مسلحين قبلين سنة يديرون الآن نقاط تفتيش على امتداد مسافات طويلة من طريق بغدادعمان السريع الذي يخترق المعبر". وقال مصدر أمني طلب عدم نشر اسمه: "إن المعبر الحدودي على الجانب العراقي سقط في وقت سابق من يوم الأحد في يد مسلحين قبليين سنة محليين سمحوا لمسئولي الجمارك بمواصلة إدارته إداريا حتى وقت لاحق يوم الأحد". وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن يغلق الأردن حليف الولاياتالمتحدة رسميا الحدود أمام حركة المرور فور أن تعلن الحكومة العراقية رسميا فقدها السيطرة على المعبر الحساس. وقال مسئول آخر: "إن فقد السيطرة على المعبر الحدودي العراقي مع الأردن لا يعتبر تهديدا أمنيا مباشرا للأردن على الرغم من أن شعور البعض بتوتر من إحتمال وجود جماعات مرتبطة بالقاعدة على الحدود مع العراق". وأضاف أنه من الصعب أن يسمح الأردن الذي أوقف تقريبا أي تدفق للمتشديين عبر حدوده الشمالية المغلقة باحكام مع سوريا بأن يتحول لنقطة إنطلاق أو طريق إمداد للمقاتلين الاسلاميين في العراق.