شيّع مئات الفلسطينيين جثمان شاب فلسطيني قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، فجر اليوم الأحد. وانطلقت جنازة محمد إسماعيل الطريفي (30 عاما) من أمام مسجد البيرة الجديد، وسط رام الله، باتجاه مقبرة البيرة القديمة، بحسب وكالة أنباء "الأناضول". وردد المشيعون هتافات مناهضة للسلطة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، جراء ما قالوا إنه تقاعس من جانبها عن حماية المواطنين الفلسطينيين من الانتهاكات الإسرائيلية. وطالب المشيعون الأذرع المسلحة للفصائل الفلسطينية بتصعيد أعمالها المسلحة وخطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين، والانتقام لدماء "الشهداء". ووجد جثمان الطريفي، صباح اليوم، في إحدى بنايات رام الله، وقد فارق الحياة بعد أن أصابته رصاصة قناص إسرائيلي، بحسب تقرير الطب الشرعي الفلسطيني. وأظهرت نتائج الطب الشرعي أن الطريفي قتل برصاص من سلاح من نوع "m16"، وهو ما يستخدمه الجيش الإسرائيلي، فيما تستخدم أجهزة الأمن الفلسطينية أسلحة روسية من نوع "كلاشنكوف". وكانت عائلة الطريفي، بحسب مصادر مقربة منها، طالبت بتشريح جثمانه، والتحقيق في ملابسات مقتله، بعد أن وجهت اتهامات لأجهزة الأمن الفلسطينية بقتله خلال مواجهات اندلعت في رام الله، فجر اليوم، بين قوات من الشرطة الفلسطينية وعشرات الشباب، عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من المدينة.