نظّم مؤيدون للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، اليوم الخميس، مسيرات وسلاسل بشرية في عدة محافظات رفضًا لتنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر، داعين لانتفاضة شعبية ضده في 3 يوليو/ تموز المقبل، تزامنًا مع ذكرى مرور عام على عزل مرسى. وردد المشاركون في الاحتجاجات هتافات ضد السيسي، ورفعوا صورًا لمرسي، كما رددوا هتافات تطالب بعودته إلى رئاسة مصر، ورفعوا لافتات "الشعب يريد إسقاط النظام"، بحسب شهود عيان ومراسلي الأناضول. وفي محافظة الشرقية (دلتا النيل/ شمال) مسقط رأس مرسي، نظّم أنصار مرسي سلاسل بشرية بعدد من مدن وقرى المحافظة في ختام فاعليات أسبوع "الحرية لمصر" التي دعا لها التحالف المؤيد لمرسي؛ للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين والقصاص ل"الشهداء" و"عودة الشرعية". ودعا المشاركون فيها "جميع الأحرار" للاستعداد والحشد لانتفاضة شعبيىة في 3 يوليو/تموز القادم ل"زلزلة الباطل ودحر الانقلاب وإسقاط ممارساته الإرهابية" في حق مصر وشعبها. وفي المنيا (وسط)، خرجت مسيرة صباحية بقرية بنى أحمد الغربية التابعة لمدينة المنيا من أمام مسجد التوحبد تجوب شوارع القرية تندد ب"الانقلاب العسكرى"، مطالبة الأهالي بالنزول والحشد لانتفاضة 3 يوليو/تموز المقبل تزامنًا مع ذكرى مرور عام على عزل مرسى. وفي الإسكندرية (شمال)، نظّم مؤيدون لمرسي احتجاجات صباحية بعدة مناطق بالإسكندرية، رفضًا لتنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر، وداعين لتظاهرات حاشدة ضده في 3 يوليو/تموز. وامتدت المسيرات في أحياء برج العرب (غرب الإسكندرية)، ومحرم بك (وسط)، وردد المشاركون فيها هتافات رافضة للانتخابات الرئاسية منها "لا سيسي ولا حمدين (حمدين صباحي المرشح الخاسر) إحنا (نحن) لسه مكملين"، و"سيسي يا سيسي مرسي رئيسي". وفي بني سويف (وسط) نظم أنصار لمرسي مسيرة احتجاجية تطالب بالإفراج عن "المعتقلين" ورحيل السيسي ضمن فعاليات أسبوع "مصر الحرية". ورفع المشاركون شارات رابعة وصور مرسي وأعلام مصر، ورددوا هتافات مناوئة للرئيس المصري منها "يسقط يسقط حكم السيسي". وأدى السيسي، الأسبوع الماضي، اليمين الدستورية، رئيسا للبلاد، أمام أعضاء الجمعية العامة للمحكمة الدستورية (أعلى سلطة قضائية في مصر) بضاحية المعادي، جنوبي القاهرة. وفاز السيسي برئاسة البلاد، بعد حصوله على 96.91% من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة في انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها 47.45%، وهي النسبة التي شككت بصحتها المعارضة والمرشح الخاسر حمدين صباحي. وفي 3 يوليو/ تموز الماضي، أطاح قادة الجيش المصري، بمشاركة قوى دينية وسياسية، بعد موجة واسعة من الاحتجاجات الشعبية، بالرئيس السابق محمد مرسي، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا" ويراها المناهضون له "ثورة شعبية". ومنذ عزل مرسي ينظّم مؤيدوه مظاهرات وفعاليات احتجاجية شبه يومية للمطالبة بعودته.