أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، اعتقال 30 فلسطينيا الليلة الماضية في الضفة الغربية، ليرتفع عدد الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم فيها خلال الأيام السبعة الماضية إلى 280، وفق الجيش. وفي بيان أصدره، ووصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، اليوم الخميس، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته نفذت الليلة الماضية عمليات دهم وتفتيش في 100 موقعاً في الضفة الغربية، شملت بعض مقرات مؤسسة "الدعوة" وهي الجناح المدني الذي تستخدمه حركة "حماس" للتجنيد ونقل الأموال، مشيراً إلى أنه تم خلال تلك العمليات اعتقال 30 فلسطينياً. وأضاف الجيش أن عمليات التفتيش والاعتقال تأتي في سياق النشاطات العملياتية والاستخبارية التي يقوم بها للكشف عن مصير المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة الذين اختطفوا، الخميس الماضي، جنوبي الضفة الغربية. ويشن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة الغربية منذ أسبوع بعد اختفاء ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في مدينة الخليل، وبموازاة الاعتقالات شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على غزة، ونفذ عدة توغلات في القطاع المحاصر إسرائيليا منذ عام 2006. ولم تعلن أي جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن اختطاف المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حمّل حركة "حماس" المسؤولية عن اختطافهم وهو ما رفضته الحركة، دون تأكيد أو تنفي لصحة الاتهام. وأوضح البيان أنه مع ضم عدد المعتقلين الأخيرين يرتفع عدد الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم على خلفية اختطاف المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة إلى 280 من بينهم 200 أعضاء في حركة حماس. من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه خلال تنفيذ عمليات له، أمس الأربعاء، في جنين شمال الضفة الغربية، نشبت اشتباكات عنيفة ألقى خلالها فلسطينيون عبوات ناسفة وأطلقوا النار على قوات الجيش التي ردت بدورها ب"فتح النيران الحية وإصابة الأهداف". كما تم إلقاء عبوة ناسفة وحجارة على قوات الجيش أثناء خروجها من نابلس شمالي الضفة، أمس الأربعاء، وقد اعتقلت تلك القوات المشاركين في الهجمات عليها دون أن تبيّن عددهم في البيان نفسه. من جهته قال بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، في البيان ذاته إن عناصر حماس وقنواتها المالية ونشطائها العسكريين "يدفعون ثمنا باهظا لاختطاف المستوطنين الثلاثة، ولن تتوفر لهم أي فرصة او حصانة لترويج أو تمجيد أو تنفيذ ثقافة الإرهاب في الضفة الغربية".