طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بضرورة "التصدي" لما يتعرض له العالم العربي من "هجمة شرسة من قبل قوى التطرف والإرهاب، على غرار ما يحدث الآن في العراق". جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الاثنين، بمقر رئاسة الجمهورية بالقاهرة، رئيس البرلمان العربي، أحمد محمد الجروان، وذلك على رأس وفد ضم كلا من سامية أحمد حسن النائب الأول لرئيس البرلمان العربي، ونور الدين السد، النائب الرابع لرئيس البرلمان العربي، وعبد ذياب العجيلي، رئيس لجنة الشئون الاقتصادية والمالية بالبرلمان العربي، وآخرين، بحسب بيان للرئاسة المصرية. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إيهاب بدوي، إن الجروان "قدم التهنئة باسم البرلمان العربي للرئيس السيسي على توليه منصب رئيس الجمهورية، مشيداً بالأجواء النزيهة والشفافة التي أجريت فيها الانتخابات". وحسب البيان، فقد تطرق اللقاء إلى مجمل الأوضاع العربية، "لا سيما ما يتعرض له العالم العربي من هجمة شرسة من قبل قوى التطرف والإرهاب، على غرار ما يحدث الآن في العراق، وكذا بالنسبة للصومال وما يعانيه من مشكلات تتعلق بالإرهاب والقرصنة، حيث تتستر هذه القوى المتطرفة وراء الدين، وتحاول أن تبرر أعمالها الهدامة باسمه، وهو الأمر الذي أكد الرئيس السيسي على ضرورة التصدي له، للحيلولة دون الاستمرار في الربط المغلوط فيما بين الإسلام والإرهاب". ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) ومسلحون متحالفون معه على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد) بالكامل الثلاثاء الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار. ويصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تلك الجماعات ب"الإرهابية المتطرفة"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.