استنكر الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، فتوى ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، التي قال فيها بتحريم كرة القدم واعتبارها تحض على حب الكفار والتعصب، قائلاُ: "إنه سوء فهم للدين والفقه والاعتقاد السائد بأن هناك خصومة بين الدين والدنيا". وأضاف "النجار"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "صوت الناس" المذاع على فضائية "المحور+2"، اليوم الأحد، أن فتوى برهامي فيها تضليل للناس وبُعد عن صحيح الدين؛ لأن الدين يشجع على الرياضة والفروسية والمسابقات. من جانبه، شدد الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، على رفضه للتحريم والتكفير في هذه الفتوى لمجرد مشاهدة المسلمين لمباراة كرم القدم، معتبرها فتوى شاذة لتفريق المصرين ولإثارة غضبهم مستشهداً بالآية القرآنية "ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله". وطالب الناس بالعودة إلى الأزهر ودار الإفتاء؛ لأنهم المرجعية الدينية والوسطية لأخذ الفتوى منهم وليس من العامة مؤكدًا أن "برهامى ليس من أهل الفتوى". وكان "برهامى" قال في فتوى نشرها موقع "أنا السلفى": "مباريات كرة القدم تلهي المسلمين عن القيام بواجباتهم، كما تتضمن محرمات تفطر الصائم في رمضان، ومحرمات نهى عنها الإسلام، كالتعصب، وإضاعة الوقت، واللهو، كما أن عشاق كرة القدم يحبون الكفار والموالين لهم من اللاعبين بالفرق الأجنبية وغيرهم، وهو أمر مرفوض". وأضاف: "الكثير من الفتاوى الذي ذكرها العلماء تؤكد أن تغييب العقل عما يحتاجه المسلم من أجل التقرب من الله ونفع دنياه وآخرته منهي عنه ومحرم، وهو ما ينطبق على المسلم الذي يشاهد المباريات، فهو لا يجد وقتا لهذا ويترك واجباته كمسلم".