أظهرت دراسة ألمانية، أن مستخدمي الإنترنت في البلاد يرفضون الإفصاح عن بياناتهم الشخصية. وأكد استطلاع أجرى في إطار الدراسة وشمل 15 دولة أن 12% فقط من مستخدمي الإنترنت في ألمانيا أبدوا استعدادهم لتبادل بعض البيانات الشخصية مقابل الحصول على عدد من المميزات التي تجعل استخدام الشبكة العنكبوتية مريحاً، في حين أن متوسط مستخدمي الإنترنت المستعدين لذلك في الدول التي شملها الاستطلاع تبلغ 27%، طبقاًُ لما ذكرته وكالة "الأنباء الألمانية". وأشارت الدراسة إلى أن الهنود هم الأكثر استعداداً للتخلي عن خصوصية بعض بياناتهم مقابل الحصول على مثل هذه المميزات، مضيفة أن هناك تناقضاً بين آراء مستخدمي الإنترنت وتصرفاتهم الواقعية، حيث لا يخفي هؤلاء قلقهم بشأن الأمن المعلوماتي، وفي الوقت ذاته فإن 40% منهم لا يستخدمون كلمات مرور لحماية أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم. وأوضحت الدراسة أن 41% من مستخدمي الإنترنت على مستوى العالم يعتقدون أن حكوماتهم تسعى لتوفير المزيد من حماية البيانات، بينما 81% من مستخدمي الإنترنت على مستوى العالم يتوقعون أن يتم الاستمرار في تفريغ خصوصية البيانات من مضمونها خلال الأعوام المقبلة، وارتفعت هذه النسبة إلى 88% فيما يتعلق بالألمان. وشملت الدراسة 15 ألف شخص في عدد من الدول على رأسها فرنسا وبريطانيا والصين واليابان والبرازيل والولايات المتحدة.