عين الاتحاد الأفريقي، دليتا محمد دليتا، رئيس وزراء جيبوتي الأسبق، مبعوثا خاصا له إلى ليبيا اعتباراً من اليوم الخميس، بحسب مصدر دبلوماسي بالاتحاد الأفريقي. وقال المصدر لمراسل الأناضول إن "رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما، عينت مبعوثا خاصا للاتحاد إلى ليبيا هو "دليتا محمد دليتا رئيس وزراء جيبوتي الأسبق". من جانبه، رحب دليتا، في تصريحات للأناضول بقرار تعيينه وعبر عن تقديره للاتحاد الأفريقي الذي يعطي أهمية خاصة لحل الأزمات والنزاعات في أفريقيا. وقال دليتا إن "تعييني يعكس اهتمام الاتحاد الأفريقي بتطورات في ليبيا"، مضيفا أن "ليبيا دولة مهمة تتصدر اهتمام الاتحاد الأفريقي الذي يعطي الأولوية لمعالجة الأزمات والتباينات التي تظهر في بعض الدول الأفريقية من حين لآخر". وأضاف دليتا إن "الدبلوماسية الوقائية التي يتبناه الاتحاد الأفريقي تساهم في احتواء الأزمات قبل استفحالها"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقي قدم إسهامات كبيرة ووضع خارطة الطرق ساعدت العديد من الدول للخروج من أزماتها. وأكد دليتا قدرة الشعب الليبي على تجاوز المرحلة الانتقالية، وقال إن "الاتحاد الأفريقي يدعم بقوة الشعب الليبي لتحقيق السلام والاستقرار". واعتبر أن التحولات التي تشهدها ليبيا منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي إثر ثورة شعبية أطاحت به في عام 2011 هي مسألة طبيعية لأي دولة تشهد تحولات من حقبة إلى حقبة . وقال دليتا إن "الاتحاد الأفريقي مع شركائه الدوليين سيعمل على مساعدة الشعب الليبي"، مبديا استعداده للتعاون مع كافة القوة السياسية في ليبيا". وأضاف "سأتوجه إلى ليبيا بقلب وعقل مفتوح لتقديم كافة أنواع الدعم السياسي والمعنوي"، معربا عن تقديره للشعب الليبي ومضى قائلا "أرتبط بعلاقات خاصة وتاريخية مع ليبيا وهذا العوامل كلها ستساعد إنجاح مهامه التي أوكلت إلي". يذكر أن دليتا محمد دليتا تولى مهام رئيس الوزراء في جيبوتي في 2001 حتى 2013 وقد كلف بمهام منصب رئيس الوزراء أثناء مشاركته في القمة الأفريقية التي كانت تستضيفها طرابلس في حينها، وتم تعيينه ضمن لجنة الحكماء الخاصة بمصر في يوليو 2013 وهو دبلوماسي عمل سفيرا لجيبوتي في إثيوبيا ومندوبها في الاتحاد الأفريقي بين عامي 1997-2001 ويرتبط بعلاقات خاصة في داخل مؤسسات الاتحاد الأفريقي. وتشهد ليبيا منذ 16 من الشهر الماضي، عملية عسكرية باسم "الكرامة" يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد مسلحين يقول إنهم "إرهابيون مرتبطون برئاسة الأركان الليبية"، في مدينة بنغازي، ما ردت عليه أطراف حكومية بإعلان أن هذه العملية "انقلاب على شرعية الدولة".