أعلن المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر، محافظة دير الزور شرقي سوريا "منكوبة" بعد إحكام قوات النظام و"الدولة الإسلامية للعراق والشام" أو "داعش" حصارهما عليها، كما قرر ترشيح أسماء ضباط لشغل منصبي وزيري الدفاع والداخلية في الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة. وفي بيان تلاه العقيد قاسم سعد الدين الناطق باسم المجلس العسكري الأعلى، ووصل وكالة "الأناضول" نسخة منه اليوم الأربعاء، ناشد المجلس العسكري جميع الدول الصديقة والشقيقة للشعب السوري ومنها (السعودية وتركيا وقطر والإمارات والأردن) لدعم الألوية والكتائب الفاعلة في محافظة دير الزور للتصدي لتنظيم "داعش" الإرهابي، واعتبارها محافظة "منكوبة". ووقعت مدينة دير الزور التي تضم أكبر حقول النفط والغاز في سوريا قبل أيام، في حصار محكم بعد سيطرة مقاتلي "داعش" على المنفذ الوحيد الواقع تحت سيطرة قوات المعارضة، ومنعهم دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى أحياء المدينة الواقعة تحت سيطرة تلك القوات، في حين أن قوات النظام تطبق الحصار على تلك الأحياء عبر باقي المنافذ منذ عامين. وأهاب المجلس جميع الكتائب والألوية العاملة في محافظة دير الزور بضرورة التوحد للتصدي لعصابات "داعش" وعصابات الأسد. كما قرر المجلس ترشيح اسم اللواء عبد العزيز الشلال لشغل منصب وزير الدفاع الشاغر في الحكومة السورية المؤقتة، وكذلك قرر ترشيح كلاً من العميد عوض أحمد علي والعميد أديب أحمد الشلاف لمنصب وزير الداخلية في الحكومة نفسها. وأوضح سعد الدين أنه تمت إحالة الأسماء المرشحة للهيئة العامة للائتلاف ل"إجراء اللازم أصولاً". وصدر تشكيل الحكومة السورية المؤقتة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي متضمناً تسمية ثمانية وزراء، ليس من بينهم وزير الداخلية، وأرجئ اختياره لعدم التوافق على اسم يتولى المنصب. ومنذ إعلان التشكيل حتى اليوم يتولى وزير الدفاع الإشراف على المنصب، إلى جانب عمله، لحين انتخاب وزيرا للداخلية، وقام بهذه المهمة أسعد مصطفى، حتى استقال من منصبه كوزير للدفاع في 19 مايو / أيار الماضي، ليخلفه بشكل مؤقت في المنصب نائبه اللواء محمد نور خلوف لحين تعيين البديل.