ندد نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، بتصاعد التفجيرات والعمليات العسكرية التي تقوم بها مجموعات "داعش" الإرهابية في مدينة الموصل العراقية. وندّد العربي، في بيان له صادر اليوم وحصلت الأناضول على نسخة منه، ب"الأنشطة الإجرامية التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الإرهابي في العراق"، داعيا إلى "تضافر جهود جميع القوى والفعاليات السياسية والوطنية العراقية في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره". وأعرب الأمين العام عن "تضامن جامعة الدول العربية الكامل مع العراق وشعبه في مواجهة هذه المحنة". وأشار إلى "ضرورة تحقيق التوافق الوطني العراقي في هذه المرحلة الخطيرة التي تُهدّد أمن العراق واستقراره السياسي". وفي وقت سابق اليوم، بسط تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش سيطرته الكاملة على عموم مدينة الموصل. وتخوض قوات الجيش العراقي منذ نحو 6 أشهر معارك ضارية مع عناصر تنظيم "داعش" في أكثر من محافظة، وخاصة في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار التي يسيطر عليها التنظيم. ومنذ إجراء الانتخابات التشريعية في 30 أبريل الماضي، لم تنجح الكتل العراقية في التوافق حول حكومة جديدة لقيادة العراق في ظل رفض التحالفات السنية لتولى نوري المالكي رئاسة الحكومة مجددا. من ناحية أخرى، رحب العربي باستجابة القوى السياسية الليبية واحترامها لقرار المحكمة الدستورية العليا بشأن معالجة الأزمة التي أُثيرت حول تشكيل الحكومة الليبية. واعتبر الأمين العام، في بيان له اليوم، أن "ما أظهره الليبيون من احترام لسلطة القضاء هو أمر مهم وإيجابي من شأنه أن ينعكس على المُضي قُدماً في تعزيز مسار التحول الديمقراطي في ليبيا وإعادة الاعتبار إلى المؤسسات الدستورية والشرعية للدولة". وأشار العربي إلى "التزام جامعة الدول العربية بتوفير كل الدعم والمساندة للشعب الليبي". وحكمت المحكمة الدستورية بليبيا، أمس الاثنين، بعدم دستورية انتخاب أحمد معيتيق رئيساً للحكومة، وهو ما يعني أن عبد الله الثني رئيس حكومة تصريف الأعمال سيبقى في المنصب في الوقت الراهن. والمحكمة العليا هي أعلى درجات التقاضي والنقض وتشمل 8 دوائر قضائية، أعلاها الدائرة الدستورية، التي تشرف على مراقبة تشريعات السلطة التشريعية باستثناء القرارات السيادية. وأعلن المؤتمر الوطني العام - البرلمان المؤقت - في ليبيا، أمس الاثنين، امتثاله لحكم المحكمة العليا، بعدم دستورية قرار المؤتمر بتكليف أحمد معيتيق لتشكيل الحكومة. وتشهد ليبيا أزمة عسكرية، حيث دشن اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ال16 من الشهر الماضي، عملية عسكرية باسم "الكرامة" ضد مسلحين يقول إنهم "إرهابيون مرتبطون برئاسة الأركان الليبية"، في مدينة بنغازي، ما ردت عليه أطراف حكومية بإعلان أن هذه العملية "انقلاب على شرعية الدولة".