بدأت سلطات الانقلاب في تايلاند، حملات للدفاع عن الملك وعائلته، ضد الانتقادات التي توجهها المعارضة، داخل البلاد وخارجها. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أعرب قائد الجيش التايلاندي، "برايوت تشان أوتشا"، الذي قام بانقلاب عسكري الشهر الماضي، أن الإجراءات التي تقوم بها السلطة الجديدة في البلاد، لا تسعى لإقحام العائلة المالكة في السياسية الداخلية للبلاد. وأفاد المتحدث باسم سلطات الانقلاب العقيد "يونجيوث مايالارب" أنهم يهدفون لاقتلاع جميع النقاشات غير القانونية بشأن العائلة المالكة، من جذورها، وإرساء نظام ديمقراطي لإعادة الوضع في البلاد إلى حالتها الطبيعية. وأفاد أكاديمي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، أنه لا يوجد أي خطورة على العائلة المالكة من أحد، وأن ما يذكر بشأن ذلك، من نسج خيال الجيش، لإحداث بلبة في الشارع التايلاندي. وكانت السلطات الجديدة دعت الأسبوع الماضي 20 شخصا من بينهم أناس يعيشون خارج تايلاند، إلى عدم الخوض في أمور تهين العائلة المالكة، وأنها ستقدمهم للمحكمة العسكرية في حال واصلوا انتقاداتهم اللاذعة للحكومة الجديدة والعائلة المالكة. ومن بين الأشخاص العشرين، "تشاتودي أمورنبات" الذي يملك صالون كوافير ويعيش في لندن، وينتقد الحكومة والعائلة المالكة في مواقع التواصل الاجتماعي، والأكاديمي "جي أونغباكورن"، الذي ألف كتابا اتهم فيه العائلة المالكة بأنها وراء الانقلاب العسكري الذي جرى في العام 2006. وكان الجيش التايلاندي، أعلن في بيان له عن استيلائه على السلطة في 22 أيار/مايو الماضي، عقب 7 أشهر من انسداد الأفق السياسي، ومصرع 28 شخصاً خلال موجة من الاحتجاجات الشعبية، كما أعلن زعيم المجلس العسكري "برايوت تشان – أوتشا" نفسه رئيسا للوزراء، وحل مجلس الشيوخ، متذرعاً بأن استيلاء الجيش على مقاليد الحكم في البلاد، جاء من أجل ضمان إعادة الوضع إلى حالته الطبيعية في أقصر وقت، وأنه جاء بعد موافقة رسمية من الملك التايلاندي "بوميبول أدولياديج".