هناك مصدر بديل للطاقة يمكن لمصر أن تتحول إليه؛ ألا وهو الطاقة الشمسية، والتي يمثل حلاً فعالاً لمشاكل انقطاع التيار الكهربائي المستمر في العديد من الدول حول العالم، فالشمس تعد مصدراً مستداماً للطاقة يضمن إمدادات مستمرة من الكهرباء. هذا ما أكدته أوشيل يالسين رئيس إريكسون وحدة شمال شرق أفريقيا، منطقة الشرق الأوسط، خلال المؤتمر الصحفي، مشيرة إلى أن ارتفاع عدد السكان وزيادة التوسع الحضري أدى إلى ارتفاع مستويات استهلاك الطاقة في الدولة إلى مستويات قياسية، وبالتالي توجب على الحكومة المصرية التعامل مع مشاكل انقطاع التيار الكهربائي، التي تسببت بها هذه الطفرة في الاستهلاك، ما اضطرها للاحتفاظ بموارد النفط والغاز التي كانت تعتمد على صادراتها كمصدر للدخل لعقود من الزمن، وتعدى الأمر ذلك لاضطرارها إلى استيراد كميات إضافية من الخارج. وقد ثبت أن الاعتماد على النفط والغاز كمصادر للطاقة الكهربائية غير فعال ولا يتيح مواكبة معدلات الاستهلاك المتنامية، وبرزت الحاجة لاستكشاف مصادر بديلة. وبالنظر إلى وفرة الأيام المشمسة في مصر، فالطاقة الشمسية تمثل خياراً فعالاً للغاية، ولا سيما لتوفير الطاقة لمرافق خدمات الاتصال، ولا تقتصر فوائد هذا الأمر على ضمان توافر خدمات الاتصالعلى الدوام، بل تتعدى ذلك إلى الحد من حاجة هذه المرافق للطاقة الكهربائية، وتحويل هذا الفائض للاستخدام السكني والتعليمي والتجاري، وبالتالي رفع مستويات معيشة السكان. وأوضحت يالسين أن العديد من الدول تنظر إلى الطاقة الشمسية على أنها مصدر بديل فعال لتوليد الطاقة الكهربائية، لذا عملنا في إريكسون على تطوير تكنولوجيا تعمل بالطاقة الشمسية لتكون بديلاً عملياًعن أنظمة الاتصالات التي تعمل بالوقود الأحفوري. وقد تم تطبيق هذه التقنيات بنجاح في العديد من المواقع العالمية على مدى عقد من الزمن، حيث يمكن لحلول إريكسون الشمسية أن تولد ما يصل إلى 100٪من احتياجاتها من الطاقة عبر الشمس، وتقدم بالتالي لشركات الاتصال خياراً مستداماً، وتوفر لبلد مثل مصرحلاً ناجعاً بشكل استثنائي. ولا تقتصر فوائد تقنيات الطاقة الشمسية على توفير مصدر موثوق للطاقة يضمن توافر خدمات الاتصال في الدولة، ولكنها أيضاًتقلل من انبعاثات الكربون. وقد اعتمدت اتصالات المغرب حلول إريكسون للطاقة الشمسية خلال العام 2000، الأمر الذي سمح للشركة توفير خدماتها في المناطق الريفية، ودفع عجلة نموها، وفي نفس الوقت حد من النفقات التشغيلية وخفض مستويات الانبعاثات الكربونية. وتلا ذلك اعتماد حلول إريكسون الشمسية في دول عدة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المكسيك وإثيوبيا وإندونيسيا وسورينام وغيانا والكونغو وإندونيسيا وكمبوديا وباكستان وغينيا. وقد شهدت الفترة الماضي استكشاف العديد من الشركات حلول وتقنيات مبتكرة لتوليد الطاقة، كما قدمت شركتنا العديد من الحلول التي يمكن اعتمادها بسهولة لتطوير شبكات الكهرباء الوطنية.وأحد أهم الأمثلة على ذلك تقنيتنا المسماة "البرج الأنبوبي"، والحائزة على جوائز مرموقة كان في مقدمتها الجائزة الأولى عن فئة التصميم التكنولوجي خلال حفل توزيع جوائز وول ستريت جورنال الابتكار التكنولوجي في العام 2008. وتمثل هذه الأبراج حلاً مستداماً وصديقاً للبيئة يحل محل أبراج الاتصالات التقليدية، ويساعد شركات الاتصال على خفض التكاليف التشغيلية وزيادة التزامها بالمعايير البيئية عبر الحد من انبعاثات الكربون، فضلاً عن تميزها بأرقى معايير التصميم الجمالية والإبداعية. وأشارت يالسين إلى أن الاعتماد على مصادر أكثر استدامة في مقدمتها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المتجددة، تطرح إيجاد حلول لواحدة من أكثر المسائل إلحاحاً وهى تنامي مشاكل عجز الطاقة على المستوى الوطني، لذا تتيح هذه المصادر للدول ضمان توفير خدمات الاتصال بشكل موثوق، وفي نفس الوقت الحد من انبعاثات الكربون، والمساهمة في تحسين مستوى المعيشة.