يأمل الأوغنديون في أن يراجع الاتحاد الأفريقي موقفه ويعيد مصر إلى عضويته، إثر تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا لهذا البلد العربي. وقال عثمان كيانجي، وزير الدولة للشئون الإقليمية في وزارة الخارجية الأوغندية: "مصر عضو مهم جدا في الاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي التي تتمتع أوغندا بعضويتها". كيانجي، الذي يمثل بلاده في حفل تنصيب السيسي رئيسا لمصر، اليوم الأحد، أضاف في تصريحات لوكالة الأناضول: "نحن في حاجة إلى عودة المصريين للاتحاد الأفريقي". ولفت إلى أن بلاده "ساندت السلطات المصرية من أجل العودة إلى المسار الدستوري بعد إطاحة الجيش بمرسي"، معتبرا إجراء "الانتخابات الرئاسية علامة فارقة بالنسبة للمصريين لتحقيق هذا الهدف". وعلق مجلس السلم والأمن، هيئة صنع القرار بالاتحاد الأفريقي، عضوية مصر في أنشطته الاتحاد، بعد يومين فقط من عزل الجيش الرئيس المنتخب محمد مرسي في ال 3 من يوليو 2013، عقب احتجاجات واسعة على حكمه. ووصف القرار، في حينها بأنه إجراء اعتيادي في حال قيام دولة عضو في الاتحاد بتغيير السلطة على نحو غير دستوري. ويوم 25 يونيو الجاري، يتولى الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، رئاسة الاجتماع القادم لمجلس الأمن والسلم الأفريقي، المكون من 15 عضوا، والمقرر لمناقشة إلغاء قرار تجميد عضوية مصر بالاتحاد. وسيعقد الاجتماع على هامش اجتماعات القمة رقم 23 للاتحاد الافريقي التي تستضيفها مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، خلال الفترة ما بين 20 و27 يونيو. والثلاثاء الماضي، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر فوز السيسي برئاسة البلاد، بعد حصوله على 96.91% من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة في انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها 47.45%، وهي النسبة التي شككت بصحتها المعارضة والمرشح الخاسر حمدين صباحي. ويؤدي السيسي، صباح اليوم الأحد، اليمين الدستورية، إيذانا بتوليه رئاسة مصر رسميا. وعقب أداء اليمين الدستورية يستقبل السيسي رؤساء وزعماء وممثلي دول ومنظمات دولية في احتفالية التنصيب بقصر الاتحادية الرئاسي شرقي القاهرة، ويعقبها احتفالية ثانية مساء اليوم في قصر القبة بحضور رموز بالمجتمع المصري.