أحبطت القوات الأمنية في محافظة صلاح الدين اليوم محاولة مسلحين من تنظيم "داعش" لاقتحام مرقدي الإمامين العسكريين في قضاء سامراء جنوبي تكريت، فيما بدأ طيران الجيش العراقي توجيه ضربات للأحياء والمباني التي سيطر عليها عناصر التنظيم في سامراء كبرى مدن المحافظة. وقال مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين حسبما جاء بوكالة أنباء "الشرق الأوسط" :"إن القوات الأمنية المسئولة عن حماية مرقدي الإمامين العسكريين في قضاء سامراء أحبطت اليوم الخميس محاولة من عناصر داعش لاقتحام المرقدين بعد اشتباكات مسلحة دارت بين الجانبين قبل أن يفر المسلحون إلى جهة مجهولة". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن قوات أمنية إضافية وصلت إلى المكان وشددت الإجراءات الأمنية تحسبا لظهور عناصر داعش مرة أخرى. وعلى صعيد متصل، بحسب مصدر عسكري في صلاح الدين، بدأ طيران الجيش العراقي في توجيه ضربات للأحياء والمباني التي سيطر عليها تنظيم "داعش" في سامراء في وقت سابق اليوم الخميس. وقال المصدر، إن طيران الجيش العراقي حلق صباح اليوم على المناطق المسيطر عليها من قبل عناصر "داعش" ووجه أولى ضرباته باتجاه جامع الرزاق وسط سامراء، مشيرا إلى أن الضربة كانت مباشرة وإصابة الهدف، دون معرفة حجم الخسائر البشرية والمادية. وأضاف المصدر :"إن الاشتباكات لازالت مستمرة بين القوات الأمنية وعناصر "داعش" في مناطق متفرقة من سامراء". وكان مصدر في شرطة صلاح الدين أفاد في وقت سابق اليوم الخميس، بأن أكثر من 50 عنصرا من الجيش والشرطة سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات عنيفة بقضاء سامراء جنوبي تكريت بعد اقتحام مسلحين من تنظيم داعش للقضاء وسيطرتهم على خمسة مناطق فيه.