وصف رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان أمس الثلاثاء مراسل محطة تلفزيون "سي.إن.إن" إيفان واتسون بأنه "خادم مطيع" و"عميل" بسبب تغطيته للاحتجاجات المناهضة للحكومة وذلك بعد أيام من مضايقة الشرطة له على الهواء مباشرة. ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء فقد قطعت شرطة اسطنبول بثا حيا ل"سي.إن.إن" يوم السبت واحتجزت لبعض الوقت واتسون الذي يعمل مراسلا للمحطة التلفزيونية في اسطنبول منذ فترة طويلة. وكان واتسون يتحدث ضمن تقرير عن الذكرى السنوية الأولى لأضخم احتجاجات مناهضة للحكومة في تركيا منذ عقود من الزمن. واتهم أردوغان مرارا الإعلام الأجنبي وحكومات أخرى بالوقوف وراء الاحتجاجات التي تندلع بشكل متقطع ولكن بأعداد أقل بكثير منذ يونيو حزيران الماضي. ويقول أيضا إن فضيحة فساد تتصل بأفراد من المقربين منه وتكشفت في ديسمبر كانون الأول هي نتيجة مؤامرة دولية. وكانت مظاهرات يوم السبت محدودة في ظل وجود كثيف للشرطة لمنع أي اضطرابات في ميدان تقسيم حيث اندلعت احتجاجات العام الماضي. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدفع مياه لتفريق حوالي ألف محتج. وقال أردوغان لأعضاء البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه في كلمة بثتها على الهواء عدة قنوات تلفزيونية "وسائل الإعلام الدولية التي جاءت إلى اسطنبول وأطلقت صيحات مبالغا فيها واستفزازية .. تلعق مخالبها. كان من بين هؤلاء خادم سي.إن.إن المطيع هذا." وأضاف "لقد ضبط متلبسا. مثل هؤلاء لا علاقة لهم بالصحافة الحرة المستقلة وغير المتحيزة. هؤلاء الناس ينفذون حرفيا واجباتهم كعملاء. هذا سبب وجودهم هنا." وذكر أردوغان بتغطية سي.إن.إن الحية على مدى ساعات لاحتجاجات 2013 في ميدان تقسيم باسطنبول وقال إن الهدف كان إثارة الاضطراب. وقال متحدث باسم سي.إن.إن "نؤيد بشكل صريح تغطيتنا من تركيا والتي كانت ولا تزال نزيهة وواقعية وغير متحيزة." وفي واشنطن وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف الاتهام بأن واتسون عمل كعميل بأنه "سخيف" ودافعت عن شبكة سي.إن.إن باعتبارها "مستقلة وغير منحازة.