رحبت "الجبهة الوسطية" بتقرير مرصد التكفير التابع لدار الإفتاء حول "أثر الفتاوى المتطرفة على صورة الإسلام في "الغرب" الذي استعرض نماذج من فتاوى القتل والعنف والخطف التي صدرت عن بعض الجهات المنسوبة للإسلام. وفي تصريحات صحفية له اليوم الثلاثاء، أكد " صبرة القاسمي " الجهادي السابق و مؤسس الجبهة الوسطية، إن إنشاء مرصد التكفير التابع لدار الإفتاء خطوة جيدة نحو نشر الإسلام الوسطي، ومحاربة انتشار الفكر التكفيري في مصر والعالم. وأضاف القاسمي "نشجع دار الإفتاء والأزهر الشريف على هذه الخطوة ونطالبهم بالمزيد، لا سيما ونحن في حالة حرب فكرية وعقدية تتعرض لها البلاد، بسيل من الفتاوى دون ضابط ما يهدد المجتمع المصري وسلامة عقيدته". وطالب "القاسمي" دار الإفتاء بتوسيع نطاق عمل مرصد التكفير من رصد الفتاوى التكفيرية إلى محاربة العقائد الجهادية المخالفة لصحيح الدين، وأن المرصد يجب أن يعمل يومياً وأن ينتشر في جميع أنحاء الجمهورية عبر الوسائل المختلفة سواء في مواقع التواصل الاجتماعي، أو في وسائل الإعلام أو المساجد والدروس الدينية. وأشار إلى أن مقولات الفكر الجهادي منتشرة بين الشباب بوسائل مختلفة ومنها كتب جهادية لا تجد من يرد عليها، مؤكداً أنه يجب دار الإفتاء عبر مرصد التكفير الرد عليها بالاشتراك مع الأزهر والأوقاف. وناشد "القاسمي" الدولة ووسائل الإعلام بتبني جهد مرصد التكفير بدار الإفتاء لنشره بين عموم المصريين، مضيفا: "جهد مشكور لكنه غير كاف". و كانت دار الإفتاء المصرية قد أسست في يناير الماضي مرصداً للتكفير تابعاً لها، ومهمته هو التصدي للفتاوى التكفيرية في المجتمع المصري، وقد أصدر المرصد ثلاثة تقارير عن فتاوى التكفير منذ نشأته بداية العام الحالي .