قال متحدث باسم الرئاسة الأندونيسية اليوم الثلاثاء إن الصحفيين استمعوا وسجلوا محادثة هاتفية جرت بين الزعيمين الأندونيسي والأسترالي الشهر الماضي، ووصف هذه الواقعة بأنها "خطأ فني". ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية كان توني أبوت رئيس الوزراء الأسترالي قد اتصل هاتفيا بالرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو لمناقشة تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين بسبب ما تم الكشف عنه من حدوث عملية تجسس تستهدف يودويونو ودائرة المسئولين اللصيقة المحيطة به، غير أن عددا من الصحفيين كان موجودا في الغرفة وقت إجراء المكالمة الهاتفية. وأوضح تيوكو فايزصياح المتحدث باسم الرئيس الأندونيسي أن "الغرفة في بالي حيث تلقى الرئيس الاتصال الهاتفي لم تكن مثالية، ولم يكن الأمر متعمدا". وقال إن الجانب الأسترالي لم يقدم احتجاجا على هذا الحادث. وأضاف فايز صياح :"على قدر ما يمكنني التذكر فإن هذا الحادث لم يصبح قضية". وعندما سئل أبوت عن الحادث في لقاء مع محطة التلفاز الأسترالية "إيه. بي. سي" لم يعلق على ما إذا كان يعلم إن الصحفيين يستمعون للمكالمة، وقال فقط إن "الأمر المهم هو نوعية المحادثة وما جرى فيها". وذكرت محطة "إيه. بي.سي" أنه من المقرر أن يلتقي الزعيمان غدا الأربعاء في جزيرة باتام الأندونيسية في أول مباحثات مباشرة بينهما خلال ستة أشهر. وكان سفير أندونيسيا لدى أستراليا نجيب رفعت قد عاد إلى كانبيرا الأسبوع الماضي كبادرة على ذوبان الجليد في العلاقات بين البلدين. وكانت جاكرتا قد استدعت السفير الأندونيسي من كانبيرا في تشرين أول/نوفمبر الماضي بعد أن تم الكشف عن أن وكالة أمنية أسترالية حاولت التنصت على الهاتف المحمول للرئيس الأندونيسي وعلى هواتف كبار معاونيه عام 2009 . كما علقت أندونيسيا أيضا التعاون في المجالين العسكري والشرطي مع كانبيرا فيما يتعلق بمكافحة تهريب البشر احتجاجا على سياسات أستراليا في إعادة زوارق طالبي اللجوء السياسي التي تنطلق من أندونيسيا.