نفت القوات الأممية في مالي "مينوسما" أي دعم من منظمة الأممالمتحدة ل "أزواد"، كرد على انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر جنودا من قواتها برفقة أطفال رافعين لراية الشمال المالي. وقالت في بيان لها أمس الإثنين: "المينوسما ترفض أي صورة تعطي انطباعا بدعم الأممالمتحدة ل "أزواد""، مضيفة أن "أي اتهام في هذا الاتجاه عبثي ولا دليل بشأنه". وأكد بيان المينوسما على دفاع هذه الأخيرة على "مبدأ وحدة الأراضي وعلى السيادة الوطنية لمالي". وذكّرت المينوسما بأن "مجلس الأمن جدد بالإجماع تأكيده على احترام وحدة أراضي البلاد". وتسبب بيان المينوسما في ردود فعل عدائية لدى عدد من مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي الماليين. وفي هذا الشأن، اعتبر "مامادو كوما"، باحث مالي في العلوم الإنسانية مقيم بفرنسا، في حديث هاتفي مع الأناضول، أن البيان تفوح منه رائحة "ازدراء". وتابع قائلا، كأنهم يقولون لنا: "توقفوا عن اتهامنا بالتواطؤ مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد، فنحن نحمي جنودكم المساكين". وأضاف "كوما": "أعتقد أن مصطلح أزواد الذي ورد في بيانهم هو اعتراف بمطالب الجماعات المسلحة". وعلّق مهندس معماري مالي، فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريح للاناضول، على استعمال المينوسما لمصطلح "حماية" في بيانها عند إشارتها إلى الجنود الماليين قائلا: "في البداية كنت مسرورا بردة فعلهم ثم وجدت كلمة "حماية" صادمة وجارحة ولا تعطي الصورة كاملة". وتابع "أعدت القراءة فوجدت النبرة استعلائية ومزدرية". وأضاف المهندس أن "كلمة أزواد تبقى جارحة لجميع الماليين". وعلى إثر هجوم 21 مايو/ أيار الماضي على كيدال شمال الذي شنته قوات الجيش المالي وتعرضت إلى هزيمة على يد الحركة الوطنية لتحرير أزواد، التجأ الجنود الماليون إلى معسكر المينوسما في كيدال. وفي أعقاب هذه المواجهة، تمكنت المينوسما من حمل الجيش المالي والمجموعات المتمردة في 23 مايو/ أيار الماضي على توقيع اتفاق وقف لإطلاق النار، بعد أن قامت بتحرير أكثر من 30 رهينة احتجزتهم المجموعات الأزوادية في مقر بلدية كيدال في وقت سابق.